أكّد نائب القائد العام لحرس الثورة الإيراني، العميد علي فدوي، أنه “إذا أراد أشرار العالم في إشارة إلى (إسرائيل) القيام بتصرف أحمق مثل الهجوم البري على غزة، فسيواجهون فشلاً ذريعاً وسيتلقّون ردّاً حاسماً من جبهة المقاومة”.
وأضاف فدوي، أنّ “جبهة المقاومة وصلت إلى مرحلة النضج في جميع أنحاء المنطقة، وهي قادرة على التخطيط والتحرك بمفردها”.
وتابع, “كما رأينا بالأمس أقدم الإسرائيليون على التوغل وتلقوا ضربة قوية من المقاومة”.
وأكد أنّ “الصهاينة هم الفصيل السياسي للولايات المتحدة وبريطانيا”.
وشدّد فدوي على أنه, “لا يمكن أن ينتصر الإسرائيليون في هذه المعركة، لأنّ الجبهة الباطلة لا يمكن أن تنتصر”.
واعتبر نائب القائد العام لحرس الثورة الإيراني، أنّ “قتل الأطفال الفلسطينيين الأبرياء يدل على ضعف الكيان الإسرائيلي”.
وأكّد أنّ, “الإسرائيليين لا يجرأون على المواجهة مع مقاتلي جبهة المقاومة، فينتقمون عبر قتل الأطفال والنساء الأبرياء”.
وخلال لقاء مع طلبة جامعة طهران، أمس الأحد، حول ملحمة “طوفان الأقصى”، وفي معرض سؤال أحد الطلبة عن الإجراء العملي المحتمل لإيران عقب عملية “طوفان الأقصى”، وقال فدوي: “أنتم الشباب تعتقدون أنّ الإجراء العملي يجب أن يكون بضرب صواريخ مباشرة على حيفا، وطبعاً إذا لزم الأمر واقتضت الظروف سنتخذ مثل هذه الخطوة دون مجاملة، ولكن لست أنا من يحدد الظروف المفترضة لمثل هذه الخطوة”.
أما حول إمكانية إرسال قوات إيرانية إلى غزة، أكّد فدوي أنّه “ليس هناك ضرورة لأنه لا يوجد نقص في العناصر البشرية التي تخوض القتال”.
وأشار إلى أنه, “خلال أسبوعين من العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر الضحايا كانوا من المدنين”.
وبالتزامن، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في اتصالين مع قيادتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، إنّ “طهران مستمرة في حراكها الدبلوماسي الداعم للشعب الفلسطيني”.
وأكّد أمير عبد اللهيان “دعم الجمهورية الإسلامية للشعب الفلسطيني”، وتشديدها على “ضرورة وقف المجازر الصهيونية، وفتح معبر رفح”، مثمّناً “صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني”.
وفي وقت سابق اليوم، وصف وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، الهجمات الوحشية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد غزة بأنها “انتحار سياسي”، قائلاً “إنَ هذا الكيان المشؤوم يحاول الإنتقام لفشله العملياتي والاستخباراتي غير المسبوق الذي لا يمكن ترمیمه من خلال قتل الأطفال والأبرياء في غزة”.
وقبل يومين، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، إنّ “دعم واشنطن الكامل لجرائم الكيان الصهيوني في غزة يعني مشاركتها المباشرة فيها، وهذا سيعقد الأوضاع”.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ17 على التوالي، حيث نفذ مجموعة من الغارات على القطاع، فجر اليوم، وصفت بأنها “الأعنف” منذ بدء الحرب، حيث ارتكب فيها أكثر من 25 مجزرة أدت إلى استشهاد نحو 500 شخص ومئات الجرحى خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 5 آلاف، إضافةً الى إصابة 15273 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال.