فيما بدأ العمل في وزارة الصحة على تأمين كافة المستلزمات الضرورية والإبقاء على جهوزية المستشفيات لمواجهة أي مستجدات أمنية تتعلّق باتساع رقعة الحرب عند الحدود الجنوبية، بدأت المستشفيات الخاصة بدورها التحضير لإحتمال هذا السيناريو حيث أكدت على جهوزيتها.
لكن هذه الجهوزية تفتقر إلى العنصر المالي والبشري، لا سيّما بعدما أعلن عن أن عدد أطباء الطوارئ في المستشفيات لا يتجاوز الأربعين طبيباً بعد أن كان يناهز الـ400. فهل كافة المستشفيات باتت على جهوزية تامّة؟ أم أن الواقع المالي لم يساعدها على ذلك؟
في هذا السياق, أكّد نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون, أن “المستشفيات تتحضّر للحرب, إلا أن هناك قسما كبيراً لا يمكنه الجهوزية كونه يفتقد للإمكانيات المادية والبشرية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال هارون: “هناك حوالي الـ 60 مستشفى تتجهّز وتتأهّب للحرب, وسيكون هناك شبكة للمستشفيات بكل المناطق اللبنانية لاستقبال الجرحى”.
ولفت إلى أن “نسبة المستشفيات التي تتجهّز اليوم تتخطى الـ 50%”, مشيراً إلى أنه” حتى اللحظة لم تصل أية مساعدة من منظمة الصحة العالمية”.
وتطرّق إلى مشكلة مزمنة, وتتمثّل بفقدان أطباء الطوارئ في المستشفيات, الأمر الذي سينعكس سلباً على المستشفيات في حالة الحرب.
كما أنه على الشريط الحدودي أقيمت مستشفى ميداني في بلدة رميش الحدودية, لإستقبال الجرحى وهناك سعي لتعميم هذا الأمر في المناطق القريبة لخطوط النار, كما تؤكد مصادر طبية بمساندة من المجتمع الأهلي في هذه المناطق.