قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن المجتمع الدولي لا يقوم بواجبه كما ينبغي حيال الهجمات الإسرائيلية غير القانونية على قطاع غزة.
وأوضح أن مجلس الأمن الدولي يعمل على تعميق الأزمة بموقفه الأحادي بدلاً من وقف إراقة الدماء وضمان وقف إطلاق النار، واتخاذ خطوات لمنع سقوط ضحايا مدنيين.
وأضاف، “للأسف، فإن المجتمع الدولي لا يقوم بواجبه كما ينبغي حيال الهجمات الإسرائيلية غير القانونية، والتي لا يُعرف لها حد تجاه المدنيين”.
وذكر أنه من غير الممكن لنظام (دولي) أن يبقى متفرجاً على العقاب الجماعي لسكان غزة أن يكون أملاً للإنسانية، ويضمن السلام والاستقرار العالميين.
وتابع أردوغان، “تحرر مجلس الأمن من تسلط عدد محدود من البلدان، وجعله أكثر ديمقراطية وفعالية، تطلع مشترك ومحق للمجتمع الدولي”.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الصحة في غزة اليوم، الثلاثاء، إن أكثر من 700 فلسطيني استُشهدوا في غارات جوية إسرائيلية خلال الليل في أعلى عدد من القتلى خلال 24 ساعة منذ بدأت إسرائيل حملة قصف لقطاع غزة ولاستهداف مقاتلي المقاومة الفلسطينية، التي باغتت إسرائيل بهجوم 7 تشرين الأول 2023.
وقالت إسرائيل إنها قتلت عشرات من مقاتلي حماس في الغارات الليلية على الجيب المحاصر، لكنها قالت إن حربها لتدمير حركة المقاومة الإسلامية ستستغرق وقتاً.
وحذّرت وكالات الإغاثة من حدوث كارثة إنسانية في غزة، وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إسرائيل لتقديم الدعم.
وقال ماكرون لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن فرنسا تقف “كتفاً بكتف” مع إسرائيل في حربها ضد حماس، وقال إنها يتعين عليها ألا تقاتل “بلا قواعد”.
ووصل الرئيس الفرنسي إلى تل أبيب الثلاثاء، واجتمع مع نتنياهو وغيره من أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية في القدس.
وقال ماكرون إن فرنسا لن تترك إسرائيل بمفردها في حربها على حماس، لكنه حذّر من مخاطر اندلاع صراع إقليمي.
في حين قال نتنياهو إنه لن يعيش أحد “تحت طغيان حماس” بعد هذا الصراع، لكنه حذّر من أن الحرب ستستغرق وقتاً.
من جانبها، حثت الأمم المتحدة إسرائيل على السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، قائلة إن المساعدات التي سُمح بدخولها حتى الآن لا تلبي سوى القليل جداً من احتياجات السكان المحاصَرين. والوقود الذي ما زال ممنوعاً من الدخول أمر حيوي.
وقال ريك برينان، مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: “إننا نتوسل إليكم السماح بعملية إنسانية مستمرة وموسعة ومحمية”.
وقالت وكالات الأمم المتحدة إنها لم تحصل على تأكيدات بأن عمالها للإغاثة سيكونون في أمان للوصول إلى المحتاجين. لكن هناك احتمالاً ضئيلاً فيما يبدو لوقف إطلاق النار في أي وقت قريب في أكثر الأحداث دموية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ عقود.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 5791 فلسطينياً على الأقل استُشهدوا في الغارات على القطاع منذ السابع من تشرين الأول، من بينهم 2360 طفلاً. وأضافت أن 704 أشخاص قُتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية فحسب.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إن هذا هو أكبر عدد من القتلى في 24 ساعة على مدى أسبوعين من الهجمات الإسرائيلية.