المَسيحُ إلَهٌ؟… سمير طنوس

 

المجد لله

لِمَجدِ اللهِ وخَلاصِ البَشَر.

المَسيحُ إلَهٌ؟…

قالَ بولسُ الرَّسول: كورنتوس١ (١٦/٩) “الوَيلُ لي إنْ لَم أُبَشِّر”.

الخَلاصُ لِكُلِّ البَشَر:

جاءَ المَسيحُ مُخَلِّصًا، وهوَ مَعروفٌ بِالمُخَلِّص، لِذا، على مَنْ يُريدُ الخَلاصَ فَليَأتِ للمُخَلِّص.

هل المَسيحُ إلَهٌ؟

لَنْ أتَطَرَّقَ إلى ما قالَهُ المَسيحُ بِأنَّهُ الله، ولا ما قالَهُ تَلاميذُهُ بِأنَّهُ الله، كَما قالَ القِدِّيسُ بُطرسُ الرَّسول، ولا ما قالَهُ الرُّسُلُ والقِدِّيسون.

جَميعُ البَشَرِ قد أخطَأوا وأعوذَهُم مَجدُ الله، وما مِنْ بَشَرٍ يَستَطيعُ أنْ يَحفَظَ نَفْسَهُ بِدونِ خَطيئَةٍ، فَالمَسيحُ الرَّبُّ لَم يَرتَكِبْ خَطيئَةً واحِدَةً، وقد تَحَدَّى اليَهودَ قائِلًا: “مَنْ مِنكُم يُبَكِّتُني على خَطِيئَةٍ واحِدةٍ؟” ولكن، وتَأكيدًا على هذا، قالوا لَهُ: “لِأَنَّكَ ساوَيْتَ نَفْسَكَ بِالله”، فَإنْ كانَ الله، فَاللهُ لا يَكذب، وإنْ كانَ نَبيًّا، أيضًا لا يَستَطيعُ أنْ يَنتَحِلَ صِفَةَ الله، وأيضًا ما مِنْ أحَدٍ على الأرضِ استَطاعَ اجتراحَ تِلكَ المُعجِزات، والتَّأكيدُ الأكبَر، هو أنَّهُ أَعطى المُؤمِنينَ بِاسمِهِ فَقَط القيامَ بِالمُعجِزات.

قالَ الرَّبّ: يوحنَّا (٢٩/٢٠) “طوبَى للَّذينَ آمَنوا ولَم يَروا”.

نَحنُ آمَنَّا ورَأينا، وأصبَحنا في اليَقين، فَنَتَجاسَرُ ونَقول: حَيٌّ ومُبارَكٌ هوَ الرَّبُّ إلى أبَدِ الدُّهور. آمين