حصل إشتباك كلامي بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم تردّدت أصداؤه في أروقة السراي الحكومي، حيث سمع صراخ الوزير سليم الذي غادر المكان من دون المشاركة في اللقاء التشاوري.
وعَلِمَ “ليبانون ديبايت” أن وزير الدفاع قبل مغادرته مكتبه للمشاركة في اللقاء وصله كتاب من رئيس الحكومة يطلب فيها بعد التبرير بالضرورات الملّحة في هذه الظروف برفع الأسماء للتعيين في رئاسة الأركان وبالسرعة القصوى.
وأثار التعبير الأخير “بالسرعة القصوى” حفيظة وزير الدفاع لخرقها أصول التخاطب بين رئيس الحكومة والوزير وخرقها الفاضح للأصول والقوانين من خلال إرسال نسخة من هذه الرسالة إلى كل من وزير العدل (بصفته وزير الدفاع الرديف) وقائد الجيش.
وما أثار الريبة وفق المعلومات محاولة الرئيس ميقاتي إلقاء اللوم على وزير الدفاع وتحميله مسؤولية الشغور في رئاسة الأركان في لعبة “ثعلبية” للإلتفاف عليه والقول أنه لم يرفع الأسماء كما طلب منه بالسرعة القصوى ويدعو إلى تعيين رئيس أركان من دون الرجوع إلى وزير الدفاع.
مع العلم أن رفع الأسماء ليس من صلاحية قائد الجيش ليراسله الرئيس ميقاتي بهذا الشأن.
وتردّد في السراي أنه عند وصول وزير الدفاع إلى السراي قام بالطلب من رئيس الحكومة الذهاب إلى مكتبه حيث توجّه إليه بكلام قاس على خلفية هذه الرسالة التي تفتقر إلى أدنى اللياقات بالتخاطب، وسمع كل من في السراي الوزير يقول للرئيس ميقاتي “هيدا مش شغل رجال دولة”.
والجدير ذكره ان الرئيس ميقاتي يسعى مع بعض الافرقاء وعلى رأسهم الرئيس بري والرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الى تعيين رئيس للاركان في ظل الفراغ الرئاسي للحلول في المركز العسكري الماروني الارفع متخطياً ابسط الاصول القانونية والدستورية.