أظهر نص المسودة النهائية لبيان القمة الأوروبية الذي سيجري اعتماده اليوم الخميس, في بروكسل, أن “زعماء الاتحاد الأوروبي سيدعون إلى إقامة ممرات وهدنات إنسانية لإيصال المساعدات بشكل عاجل إلى قطاع غزة”.
وأشارت المسودة, إلى أن “زعماء الاتحاد الأوروبي سيعبرون عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة والدعوة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل متواصل وسريع وآمن ودون عوائق لتصل لمن هم في حاجة إليها عبر كل الإجراءات الضرورية بما يشمل ممرات وهدنات إنسانية”.
كما أضافت المسودة, أن “الاتحاد الأوروبي سيعمل عن كثب مع شركاء في المنطقة لحماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيل الوصول للأغذية والمياه والأدوية والرعاية الطبية والوقود والمأوى مع ضمان أن مثل تلك المساعدة لن يساء استغلالها من منظمات إرهابية”.
أتت هذه المسودة بعدما شدد مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، على أنه “ينبغي العمل على منع امتداد الحرب إلى لبنان والبلدان المجاورة، لأن ذلك من شأنه أن يزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها ويؤثر على أوروبا أيضاً”.
وأضاف بوريل, في بيان نشر على الصفحة الرسمية للاتحاد الأوروبي, أنه “على مدى الأيام الماضية أجريت عدة اتصالات مع الجهات المعنية الفاعلة إقليمياً، وعملنا مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة في هذا الأمر ويتعين علينا أيضاً أن نوجد حلاً عاجلاً لوضع غزة”.
كما أردف, “يظل حل الدولتين هو الحل الوحيد القابل للتطبيق الذي نعرفه, وإذا لم يكن لدينا غير حل واحد، فلا بد أن نكرس كل طاقتنا السياسية لتحقيقه”.
في السياق، دعت فرنسا، الاثنين، عشية توجه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تل أبيب، إلى هدنة إنسانية، قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مؤكدة أنها صديقة إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن, أمام النواب في باريس: إن “توزيع المساعدات يتطلب هدنة إنسانية قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار”.
ودعت ,إلى فتح معبر رفح “للسماح بعبور مساعدات جديدة”.
في المقابل، حذرت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، من أن أي وقف لإطلاق النار من جانب إسرائيل في قطاع غزة سيفيد حركة حماس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين، إن:”وقفا لإطلاق النار من شأنه أن يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل”.
وأكد ميلر, أن “الولايات المتحدة تعمل بشكل منفصل لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يعمل المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد على الأرض بشكل مكثف لضمان تقديم المساعدات”.