بعد تكرار الحوادث والقصف في شمال وجنوب سيناء خلال الأيام الماضية، شهدت المناطق القريبة من قطاع غزة استنفارا.
فقد أفادت مصادر للعربية/الحدث، اليوم الجمعة، بأن تقييما يجري لما حدث في مدينة في طابا ونويبع جنوب سيناء على البحر الأحمر، على أعلى المستويات في الدولة.
وأكدت أن خطط طوارئ وضعت للتعامل مع هذه الأحداث إذا تكررت مرة أخرى بشكل عاجل.
رسائل تحذير
كذلك أشارت المصادر إلى إجراء مسؤولين مصريين اتصالات مع كافة الأطراف المعنية، للتأكيد على أن القاهرة لن تسمح بجرها إلى مستنقع التصعيد، ولن تسمح بتهديد أمنها لا من قريب ولا من بعيد.
وأوضحت أن مصر وجهت خلال الساعات الماضية رسائل تحذير لأطراف مختلفة، مؤكدة أنها لن تسمح بتكرار مثل هذه الحوادث.
هذا وأوضحت المصادر أن القوى الأمنية ستنفذ عمليات تمشيط متواصلة، وتشدد وسائل التأمين بشكل دوري بما يحافظ على سلامة الأراضي المصرية من أي أضرار.
وختمت لافتة إلى أن لجان التحقيق مازالت مستمرة في عملها بشكل كامل، مضيفة أن “هناك تقييما للموقف بشكل كامل في المناطق القريبة من قطاع غزة ومن محور الاشتباك من قبل كافة الجهات المعنية المصرية”.
فيما أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري، أن البلاد تتعرض لاستفزازات من جانب “بعض الأطراف” لجرها إلى الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل في قطاع غزة.
أتى ذلك بعد سقوط طائرة مسيرة مجهولة الهوية على مدينة طابا، وجسم غريب قرب محطة للكهرباء في نويبع على خليج العقبة بالقرب من الحدود الإسرائيلية في وقت سابق اليوم.
بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن الجيش رصد تهديدا جويا في منطقة البحر الأحمر، فتم استدعاء طائرات حربية للتعامل معه.
قوات مصرية (فرانس برس)
قوات مصرية (فرانس برس)
والأحد الماضي أيضا، أصيب عدد من أفراد الجيش المصري بمنطقة قريبة من معبر رفح، بشظايا قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية بالخطأ، قبل أن تعتذر إسرائيل لاحقا عن الحادث.
يذكر أن حادثي طابا ونويبع البعيدتين عن شمال سيناء المتاخم لقطاع غزة، سلطا الضوء على المخاطر التي تواجه مصر ودولا أخرى في المنطقة مع تصاعد القتال بين إسرائيل والفلسطينيين.
لاسيما أن القاهرة تلعب دورا نشطا في التفاوض على وصول المساعدات إلى غزة، وفي محاولة إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس، والدعوة إلى وقف إطلاق النار.
لكن قربها من خط المواجهة يعرضها للمخاطر.