قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن “القصف الإسرائيلي على غزة يتعارض مع القانون الدولي ويخاطر بالتسبب في كارثة يمكن أن تستمر لعقود”.
وأدلى لافروف بالتصريحات، وهي من أشد انتقادات موسكو لإسرائيل حتى الآن.
وقال لافروف “بينما نندد بالإرهاب، فإننا نرفض بشكل قاطع إمكانية الرد على الإرهاب من خلال انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام العشوائي للقوة ضد أهداف من المعروف أن هناك مدنيين يتواجدون فيها، ومنهم الرهائن المحتجزون”.
من ناحية ثانية، وعلى الصعيد ذاته، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس “الدوما” الروسي ليونيد سلوتسكي، أن إسرائيل تسلك طريقا خطيرا نحو التصعيد وتأجيج النزاع، مشددا على ضرورة وقف الحرب.
وكتب سلوتسكي على “تلغرام”: “إسرائيل تسلك طريقا خطيرا نحو التصعيد وتوسيع النزاع. يجب التوقف عن ذلك وتنفيذ القرارات الأممية ابتداء من عام 1947 والجلوس إلى طاولة المفاوضات.. لا بد من إنهاء الحرب”، بحسب موقع روسيا اليوم.
وأضاف، أن “الموافقة على قرار الدول العربية الذي يدعو إلى الهدنة في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، نتيجة لتوحيد قوى الأغلبية العالمية وانتصار المنطق السليم والإنسانية”.
وتابع سلوتسكي، “والأكثر إثارة للاشمئزاز هو موقف الولايات المتحدة التي لم تدعم مشروع الأردن و40 دولة أخرى. واستنادا إلى موقف “الاستثناء الزائف”، فإن إسرائيل التي تحدد موقفها حسب واشنطن، لا ترفض قرار الجمعية العامة فحسب، بل تشكك أيضا في شرعية الأمم المتحدة”.
وقالت سلطات الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس أمس الجمعة: إن “7703 فلسطينيين قتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي، بينهم 3595 طفلا و1863 امرأة”.
وأثارت روسيا، التي تدعم وقفا فوريا لإطلاق النار وحل الدولتين، غضب إسرائيل بدعوة وفد من حماس لزيارة موسكو وهو قرار دافعت عنه أمس الجمعة، وقالت حماس إنها تبحث عن 8 محتجزين روس في غزة بناء على طلب من روسيا.
وأوضح لافروف، أن “روسيا على اتصال وثيق مع إسرائيل أيضا قائلا “نحن على اتصال كامل مع إسرائيل، وسفيرنا يتواصل معهم بانتظام”.
وأضاف، أن “من المستحيل القضاء على حماس، مثلما تعهدت إسرائيل، بدون تدمير غزة مع معظم سكانها المدنيين”.
وتابع لافروف، “إذا تم تدمير غزة وطرد مليوني نسمة، مثلما يقترح بعض السياسيين في إسرائيل والخارج، فإن ذلك سيؤدي إلى كارثة لعقود عديدة، إن لم يكن لقرون”.
وقال: “لابد من التوقف والإعلان عن برامج إنسانية لإنقاذ السكان تحت الحصار”، بحسب ما ذكرت رويترز.