أردوغان: فلتخرج إسرائيل من حالة الجنون!

أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى إنه “يجب على إسرائيل أن تخرج فوراً من حالة الجنون وتوقف هجماتها على المدنيين في غزة”، وذلك بعد أن شن الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة/السبت، قصفاً غير مسبوق على القطاع منذ بداية الحرب يوم تشرين الأول الجاري.

وأوضح أردوغان أن, “تكثيف القصف الإسرائيلي على غزة ليلة أمس، واستهدافه النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء مرة أخرى، زاد من الأزمة الإنسانية العميقة بالقطاع”.

والسبت، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه عبر “إكس”، إن “نحو 100 طائرة حربية قصفت قطاع غزة، “استهدفت نحو 150 هدفاً تحت الأرض في شمال قطاع غزة”، كما زعم أنه “تم تدمير أهداف لحماس”، حسب قوله.

لكن مقاطع فيديو نشرتها حسابات فلسطينية وإسرائيلية، أظهرت أن القصف استهدف منازل المدنيين ومناطق سكنية، كما استهدف الجيش الإسرائيلي محيطي مستشفيي الشفاء والإندونيسي أكثر من 10 مرات.

وعاش قطاع غزة ليلة عصيبة، من قصف هو الأعنف من البر والبحر والجو، وسط قطع الاحتلال للاتصالات والإنترنت عن كامل القطاع، فضلاً عن قطع الكهرباء والمياه وغياب الوقود.

وواصل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، قصفه الجوي والبحري والبري على جميع مناطق قطاع غزة، وقالت وكالة الأناضول إن “القصف الإسرائيلي لا يزال متواصلاً حتى ساعات الصباح”، مشيرة إلى أن “التركيز منذ ساعات الفجر منصبّ على القصف المدفعي”.

كما أشارت الوكالة إلى أن “الغارات الإسرائيلية استهدفت مباني حكومية ومنازل مدنية، وأراضي فارغة، موقعةً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى” وأكدت أن القصف “تركز في محيط مستشفيي الشفاء والإندونيسي وسط القطاع، وأن الجيش الإسرائيلي استخدم القنابل الفوسفورية الحارقة”.

من جانبها، كشفت وسائل إعلام تابعة لـ”حماس”، مساء الجمعة، عن استخدام “كتائب القسام”، الجناح العسكري للحركة، صواريخ “الكورنيت” في التصدي لتوغل إسرائيلي، وقالت قناة “الأقصى” الفضائية، إن هناك “معارك ضارية بين المجاهدين والصهاينة قرب حدود قطاع غزة، أطلق خلالها 4 صواريخ كورنيت تجاه دبابات ومدرعات الاحتلال”.

وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة، أطلق عليها اسم “السيوف الحديدية”، ودمرت العملية أحياء بكاملها في القطاع، وتسببت في استشهاد 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.

خلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي، وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وذلك بعدما أطلقت عملية، يوم 7 تشرين الأول 2023، أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”.