رأى العميد المتقاعد جورج الصغير أن “الذي تقوم به إسرائيل اليوم هو مجرد فولوكلور لرفع معنويات جيشها في وجه مقاومة محصنة لديها أنفاق تشبه أنفاق كوريا الشمالية، وبالتالي إسرائيل في ورطة ومن أنقذها هو الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويال ماكرون”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الصغير: “سقطت سردية الجيش الذي لا يقهر، فالتي فعلاً لا تقهر هي حركة حماس، والحل الوحيد أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المأزوم هو إعلان وقف إطلاق النار”.
ولفت إلى أن “إيران تراجعت وتخاذلت وتركت حماس لوحدها في المواجهة بدل أن يقوم محور المقاومة بالهجوم من الجهات كافة، وحماس لم تعطِ إيران وحزب الله توقيت العملية حتى لا يُسرب، علماً أن فيلق القدس لم يحارب في أي مكان”. وأشار إلى أنه “من الخطأ القول أن حزب الله يدافع عن لبنان، هو يدافع عن إيران، ومشروع الهلال الشيعي إنتهى، لذلك لا أتوقع أن يقول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لدى ظهوره أي شيئ مهم”. وأكد أن “ورقة الأسرى لدى حماس أهم ورقة في وجه التوغل الإسرائيلي، وإن تسبب التوغل بموتهم سيعجّل ذلك بذهاب نتنياهو، وعليه أن يعتبر من هيتلر وهنيبعل، هما إنتحرا عندما هُزما، فإن كان لنتنياهو شرف وعزة نفس، عليه أن ينتحر هو ونصرالله، والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، لأنهم وعدوا شعوبهم ولم يفوا بإلتزاماتهم”. وسأل الصغير حزب الله عن صواريخه البعيدة المدى والأنفاق التي تصل إلى الجليل، ” أين هي؟ وأين قوات الرضوان؟ فإن دخل حزب الله إلى إسرائيل سيهزم، وكل ما يفعله حالياً هو إرسال بعض الشبان لإطلاق الصواريخ على عامود الإرسال الإسرائيلي لتأتي بعد ذلك المسيرة فتقتلهم، وأنصحه أن يختبئ ولا يخرج للإعلام كي يخبرنا عن أكاذيب”. وكشف أن “لإسرائيل حليفان أميركا فوق الطاولة، وإيران تحتها، فخلال الثورة الإيرانية أرسلت إسرائيل “صواريخ تاو” لآية الله الخميني لإسقاط الشاه رضا بهلوي، كان الهدف تدمير الشرق الأوسط العربي وخلق شرخ سني شيعي”. وأشار إلى أن “الحشد الأميركي الحالي هو لضمان حل الدولتين، وهذه الحرب ستنتهي بتدخل عسكري أميركي ضد إيران وأذرعها بعد إنزال نتنياهو عن الشجرة، ذلك أن بايدن يسعى لإنجاز في الشرق الأوسط يعوضه عن تعثر داخلي”. وختم العميد الصغير بتوجيه تحية لمقاومي حماس وقال، “نحن ندين لهم بهذا الإنجاز، ومن المؤكد أن العالم بأسره يريد الخلاص من مسالة الشرق الأوسط بحل نهائي للقضية الفلسطينية”. |