قدّم مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك استقالته يوم الثلاثاء 31 تشرين الأول 2023، وذلك احتجاجاً على فشل الأمم المتحدة في منع “الإبادة الجماعية” التي تحدث أمام أعينها في غزة، حسبما ذكر في استقالته المسببة.
كانت غارة جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، الثلاثاء 31 تشرين الأول 2023، قد خلفت مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين، وقالت وزارة الصحة إن عدد الضحايا في مجزرة جباليا قد يكون الأكبر، وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة المستشفى المعمداني.
استقالة مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك احتجاجا على فشل الأمم المتحدة في منع “الإبادة الجماعية” التي تحدث أمام أعينها في غزة
مرفق رسالة الاستقالة pic.twitter.com/lxqhMlVqcG
— hossam bahgat حسام بهجت (@hossambahgat) October 31, 2023
حيث قال رئيس قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى الإندونيسي في غزة إن هناك عشرات القتلى والإصابات إثر قصف استهدف مخيم جباليا شمالي غزة، بينما تواصل عناصر الدفاع المدني انتشال الجثث والجرحى من تحت الأنقاض.
المتحدث قال في إحصائية أولية إن هناك أكثر من 100 شهيد، ولا يزال إحصاء عدد الضحايا متواصلاً، حيث إن هناك مئات الفلسطينيين تحت أنقاض المنازل التي دمرها طيران الاحتلال في مجزرة جباليا.
مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك قال في استقالته التي تقدم بها إن الأمم المتحدة فشلت في منع الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ويؤكد أن هيئات رئيسية بالأمم المتحدة استسلمت للولايات المتحدة واللوبي الإسرائيلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه منظمة الصحة العالمية إن غزة تواجه “كارثة وشيكة في الصحة العامة”، وسط الاكتظاظ والنزوح الجماعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
في حين أكدت وزارة الصحة في القطاع أن العد التنازلي لتوقف المولدات الرئيسة في كل من مستشفيي الشفاء والإندونيسي يوم الأربعاء قد بدأ، مجددة مناشدتها السلطات المصرية لفتح معبر رفح من أجل إدخال المساعدات وإخراج الجرحى.
ومنذ 25 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي “حرباً مدمرة” على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت في وضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.