يا أهل غزَّةَ/ قصيدة من دبلوماسي – الشراع 1 تشرين ثاني 2023

  • قصيدة من دبلوماسي صديق خص الشراع بها ارتأى ان من يستحق نسب تأليف القصيدة اليه هو الطفل الفلسطيني المقاوم في غزة الصامدة

يا أهل غزَّةَ
أفرِغْ سلاحك َفي العدوِّ العاتي
وانصرْ لغزَّةَ واقتلعْ لغزاةِ ….
قد أمعنَ المحتلُّ في إجرامِهِ
فامطِرْهُ نارا واسقِهِ طعناتِ
قد كنَّا نجنحُ للتفاوضِ علَّهُ
يُفضي لحلٍ من خلالِ رعاةِ
فقبلنا فيهِ لا قناعةَ…إنَّما
كيْ لا يقالَ: نؤجِجُ الأزَماتِ
لكنما صلَفُ العدو ِ ِ وبطشُهُ
وخداعُهُ  قد فجّّرَ الثورات
إجراِمُهُ  …إجرامُ دولتهِ لَكَمْ
قتلَ  السلامَ وجرَّ للويلاتِ
فغدا التفاوضُ كِذبةٌ وسخافةً
وأليمَ جلدٍ قاتلٍ للذاتِ
إرمِ  اليراعةَ ليس تنفعُ في الوغى
منها لأنفعُ  رِميةٌ بقناةِ
يا أهلَ غزةَ قد رأيتُ بنصرِكُمْ
نصراً لأمتِنا  وطوقَ نجاةِ
أذهلتُمُ  الدنيا بفعلِ صمودِكُمْ
ودفاعِكمٌ  عنْ أرضكم ْ بثبات
فذللتُمُ  المحتلَّ واستيطانه ُ
وزرعتمُ الأعلامَ بالساحاتِ
وأزلتُمُ الوهمَ المقيتَ لدولةٍ
زعمتْ بنيلٍ  حقها وفُراتِ
من نيلِنا تمتدُّ للفُراتِ
هذا الزمانُ لسوفَ يكتبُ عنكُمُ
سِيَرَ البطولةِ والزمانُ  الآتي
طهرتُمُ التاريخَ من أدرانهِ
فغدا مجيداً ناصعَ الصفحاتِ
لم تخذِلوا الأحياءَ في أحلامهم
ولقدْ أرَحْتُمْ أنفُسَ الأمواتِ
يا من صمدتُمْ لنْ يُمَكَّنَ غاصبٌ
منكمْ…. فيرميكمْ بأرضِ شتاتِ
فجرائمُ المحتلِ  لن تقوى على
إرغامكم ْ أنْ ترفعوا الرايات ِ
فالشيخُ  فيكمْ والصبيَّةُ والفتى
والطفلُ هبُّوا …لاقتلاعِ طغاةِ
طوفانُكمْ صَعَقَ العدوَ وجيشَهُ
فهوى ذليلاً  يجرعُ الحسراتِ
ولضعفهِ هدمَ  المدارسَ حاقدا
والمعمداني دُكَّ بالضرباتِ
أين الضميرُ  العالميُ وهل صحا
حتى يحاسِبَ  صانعَ النكبات؟
والعالمُ الحُرُّ المُمدَّنُ هل رأى
أطفالَ غزةَ تغتذي بفتات
دمُهُ الفلسطينيُ أيقظَ أُمةً
غرِقتْ طويلا في عميقِ  سُباتِ
هذي فلسطينٌ تزفُّ رجالَها
أبطالَ قد بسَلوا على الجبهاتِ
هذي فلسطينٌ تتوَّجُ بالإبا
بمقاومينَ أعزةٍ وأُباةِ
يا أيُّها المحتلُّ إعلمْ لم يعُدْ
صبرٌ لدينا أو طويلُ أناةِ
فمنَ المحيطِ الى الخليجِ حناجرٌ
وبنادقٌ تشتاقُ للثاراتِ
ها فجرُ غزةَ في انبلاجهِ ساطعٌ
يُنبي  بقربِ نهايةِ المأساةِ
يُنهي  لعصر الجاحدينَ لنعمةٍ
مَنْ شاققوا موسى وحملَ عصاةِ
منْ قتَّلوا للأنبياء وحرَّفوا
بضلالهمْ …ما جاء في التوراة
يا أهلَ غزَّةَ إنَّ طهرَ تُرابِكُم
بالروحِ يُفدى.. بالدِما… بحياةِ
سنعودُ للأقصى ومهدِ مُخلِّصٍ
لندُقَّ أجراساً …لرفعِ   صلاةِ