غدت الضرورة تستدعي جداَ القيام بدراسة جديدة ( علمية – سيكولوجية , وحتى طبّية وسوسيولوجية > للتعرّف وكشف ماهيّة السلوك العدواني – الدموي المتأصّلة والمتجذّرة لدى الإسرائيليين , والتي لم تتواجد في أيّ من الشعوب والقوميات والأعراق ” فالإسرائيليون قومٌ منبوذون في الكثير من شعوب العالم , وانهم فعلاً مصّاصو دماء بأمتياز .
إحدى الأسباب التي تقتضي اجراء مثل هذه الدراسة , أنّهم لم يرتووا بعد من الدماء الفلسطينية العربية المراقة
لحدّ الآن , بل قاموا مؤخراً بحرق 000 40 الف شجرة زيتون في جنوب لبنان بالفسفور الأبيض الحارق . الضغينة والحقد الذي يلبسهم او يلبسوه وصلَ الى الإنتقام حتى من الأشجار .!
الآلاف المؤلّفة من الجثث والأشلاء المتقطّعة، والبيوتات والأبنية المتهدّمة على رؤوس سكّانها في مدن قطّاع غزّة , ضاعفت من نسبة التضخّم والإنتفاخ في آليّة < السلوك العدواني – Aggressive Behaior > للإسرائيليين , ولم يجدوا متنفّساً آخراً ” لحدّ الآن ” للتنفيس عن ذلك , فعاودوا الإنتقال الى ضرب وقصف المراكز الدينية والعبادية , وعملوا في هذه المرّة على تسديد وتوجيه صواريخهم وقذائفهم نحو المركز الثقافي الأرثودوكسي ” في حي تلّ الهوى في غزّة ” , واحالوه الى حطامٍ واطلال , ولا نشكُّ مثقالَ ذرّة بأنّ القادمَ اعظم واضخم , ونستند في ذلك ” على الأقلّ ” أنّ الهجوم البرّي الإسرائيلي قد بدأ .! ودون أن تعلن عنه القيادة العسكرية في تل ابيب , ولا يندرج ذلك ضمن اسباب التكتيك العسكري – التعبوي , وإنما الخشية من الاصطدام بخسائرٍ مهولة لجيشهم من تصدّي كافة تنظيمات المقاومة في القطّاع .! الساعات ال 48 القادمة ستزيح آخر اوراق او ورقة التوت الأخيرة التي يتستّر بها آل صهيون .! , ولا نستبعد ايضاً أن تغدو نتائج المعركة غير ملائمة .! , فدول الغرب تشارك في اقتراف ” جريمة الجرائم ” ضدّ مساحةٍ صغيرةٍ تختزلُ كلّ معاني الإنسانية , سواءً في المفاهيم النظرية لمجتمعات الغرب والشرق , او أممّياً .!
الشراع