شددت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة على أن “لا منتصرين في حرب يقتل فيها آلاف الأطفال” فيما دانت “انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة” في قطاع #غزة.
وأعربت اللجنة المستقلة التي تراقب مدى امتثال الدول لاتفاقية حقوق الطفل عن “غضبها حيال المعاناة الشديدة للأطفال” في النزاع بين إسرائيل وحماس.
وقالت اللجنة في بيان إن “انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي يتعرّض لها الأطفال تتفاقم لحظة تلو الأخرى في قطاع غزة، ولا وجود لمنتصرين في حرب يقتل فيها آلاف الأطفال”.
تقصف إسرائيل غزة بشكل مكثّف منذ عبر عناصر حماس الحدود من القطاع في السابع من تشرين الأول وقتلوا 1400 شخص معظمهم مدنيون وأخذوا 240 رهينة على الأقل، بينهم أطفال، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وتفيد وزارة الصحة في غزة بأن حوالى 8800 شخص قتلوا منذ اندلعت الحرب مع إسرائيل وأصيب أكثر من 22 ألفا بجروح.
وأكدت اللجنة الأممية بأنها “تدين بشدّة التصعيد في الهجمات من قبل إسرائيل ضد أهداف مدنية في قطاع غزة والذي أدى إلى مقتل أكثر من 3500 طفل منذ 7 تشرين الأول. ما زلنا نشعر بقلق بالغ حيال الأطفال الذين ما زالوا محتجزين كرهائن”.
وأضافت “تدعو اللجنة إلى وضع حد للأضرار التي يتم إلحاقها بحياة الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة. نضم صوتنا لأصوات أولئك الداعين إلى وقف فوري لإطلاق النار. ندعو إلى إطلاق سراح الأطفال الرهائن وأولئك الذين يعتنون بهم كمرحلة أولى عاجلة باتّجاه الإفراج عن جميع الرهائن”.
تضم اللجنة 18 خبيرا مستقلا في حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم يعملون فيها بصفتهم الشخصية.
وتحدّثت اللجنة عن “تقارير كارثية عن أعمال يحظرها القانون الإنساني الدولي تشمل التشويه وإلحاق الإصابات والخطف والتهجير والحرمان من الرعاية الطبية والغذاء والمياه”.
ولفتت إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررا من النزاعات المسلحة التي تؤثر على صحتهم الجسدية والنفسية مدى الحياة وعلى نموهم وفي نهاية المطاف على تمتعهم بكامل حقوقهم.
يتضرر الأطفال أيضا عندما يبقون على قيد الحياة ولكنهم يفقدون أحد الوالدين أو أقارب وأصدقاء آخرين وعندما يشهدون على أحداث كارثية، بحسب اللجنة.
كما دعت كافة الأطراف لحماية جميع الأطفال وتوفير الدعم الطبي والنفسي اللازمين لهم.
وقالت “يتعيّن بأن يكون وقف إطلاق النار الخطوة الأولى في المحادثات الرامية لإقامة سلام عادل ودائم في المنطقة ليكون بإمكان جميع الأطفال التمتع بكافة حقوقهم”.