نوفل ضو يكشف نقطة ضعف السيّد… ورد عنيف على خطابه: لن تستطيع إعلان الحرب والكارثة الكبرى آتية!

أكّد منسّق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، أن “حزب الله لم يكن موفّقاً لا بعمليّة التسويق للخطاب، ولا السيد حسن نصر الله كان موفّقاً في خطابه اليوم، وأعتقد أن كل عمليات التحضير التي كانت تحصل كان هدفها محاولة خلق موقف موسّع مؤيّد لنصر الله”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت”، ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال ضو: “خطاب نصر الله اليوم جاء خالياً من كل مضامين الصورة التي رُسمت والتي يسعى حزب الله لرسمها له من أنه هو صاحب القرار وصانع الأحداث، وهذا الخطاب يشكّل خيبة أمل لجمهور المقاومة رغم كل الكلام العالي النبرة ومحاولة تغطية المضمون “المحبط” الذي يفتقد إلى المضمون العسكري”.


وتابع، “قرار الحرب في لبنان ليس في يد حسن نصر الله إنما في يد الإيرانيين، أنا أقول الكلام الذي يعكس الواقع العسكري حتى لو لم يعجب السيد، وأيضاً حماس ليست صاحبة القرار، ونقطة الضعف الكبرى في خطاب نصر الله اليوم أنه جرّب أن يعطي إستقلالية لحركة حماس ولنفسه، لكنه عاد للحديث عن الحوثيين والعراقيين فأثبت أن هناك لاعباً واحداً يحرّك كل هؤلاء”.

وسأل: “ماذا يفعل وزير الخارجيّة الإيراني في أكثر من زيارة إلى لبنان وإلى منطقة الشرق الأوسط؟ وماذا يفعل الحرس الثوري الإيراني في لبنان قبل 24 ساعة من إطلالة السيد حسن نصر الله؟”.

ورأى ان “ما يجري في المنطقة هو صراع إيراني في مواجهة المشروع العربي الشامل، وحماس تقوم بما قام به حزب الله في 2006 وحربها ليست في مواجهة إسرائيل بقدر ما هي في مواجهة الشرعية الفلسطينية والشرعية العربية والشرعية الدولية”.

واعتبر أن “الإيراني يسعى إلى استغلال حماس وحزب الله والمسلحين العراقيين واليمنيين، من اجل تقوية موقعه الإقليمي والدولي، ومن أجل تصدير الثورة التي قامت عليها إيران، ويسعى من خلال استغلالهم إلى عملية ضرب المشروع العربي وضرب أي محاولة لاستعادة القرار وتثبيت دور الدول العربية في النظام العالمي الجديد”.

وشدّد على أن “إيران لا تهتم “وآخر همها أصلاً” مصالح فلسطين وأن تكون هناك دولة في فلسطين أو لا تكون، وإذا بقيت حماس في غزة ستقف إيران وتقول “أضيفوا فلسطين إلى الدول العربية الأربع التي تمسك إيران بقرارها السياسي”.

وقال ضو: “أنا لست مضطرّاً لتصديق كل ما يقوله نصر الله، والواضح أنه من خلال خطابه حاول تبرير الأسباب الموجبة لعدم تدخّله على نطاق واسع في هذه المعركة، لعدّة اعتبارات بحسب اعتقادي ومنها أن إيران لا تريد ان تحرق أكثر من ورقة في وقت واحد، ونعم السيد نصر الله محق في أن ما بعد 7 تشرين الأول ليس كما قبله، وهذا ينطبق على إسرائيل التي يجب أن تكون قد تعلّمت درساً من ممارسة التطرّف وعدم احترام حقوق الفلسطينيين، وينطبق على حماس أيضاً والمشاريع المتعلّقة بنشر الايديوليجيات الدينية في المنطقة لأنه عمليّاً لا يمكن لأي من هذه المشاريع أن تؤدي إلى سلام”.

وأضاف، “يجب على الفلسطينيين أن يعترفوا بأن الحروب والشعارات والايديولوجيات لا يمكن أن تبني لهم دولة ولا يمكن أن تستعيد لهم حقوقهم، وعلى إسرائيل أن تعترف أن الصهيونية والفكر التوسعي واضطهاد إسرائيل للفلسطينيين لن يخلق إلا الحروب”.

وأكّد ضو أن “مشكلة الفلسطينيين اليوم مزدوجة، هي في وجود إحتلال عسكري إسرائيلي لأرض فلسطين، وإحتلال إيراني ايديولوجي ديني للقرار السياسي الفلسطيني، وفي وجود هذين الإحتلالين لا يمكن قيام دولة فلسطينية، والشرط الأساسي لقيام دولة فلسطينية هو زوال هذين التطرفين”.

وتابع، “في حال رفضت إسرائيل حل الدولتين لقيام السلام فعليها أن تتحمّل الحروب التي تواجهها بين الحين والآخر”.

وأكّد أن “الإعلام العربي يواكب كافة الأحداث في غزة، وينقل كل ما يحصل، حتى أن الإعلام العربي نقل كلمة السيد نصر الله اليوم وكلمات قياديي حماس وغيرهم من الفصائل الفلسطينية، لكن السؤال هنا: ما المطلوب من الدول العربية؟ هل هو اتحاد هذه الدول وارسال جنودها إلى غزة مثل حماس وغيرها؟ طبعاً لن يحصل هذا”.

وشدّد على أن “السيد يقول اليوم أن غزّة منتصرة والمحور الذي يتبع له نصر الله يتسبّب بأزمة لإسرائيل، حسناً لماذا لا تقومون بإنهاء هذا الكيان؟ لماذا تقومون بإعطاء نفس جديد لإسرائيل؟ كل 3 سنوات تكرّرون نفس السيناريو ونفس المزايدات على الدول العربية”.

وأشار إلى أنه “بأي منطق ربحي نتحدّث إذا تم قتل 10000 فلسطيني حتى اليوم مقابل شرط من حماس هو تحرير 5000 فلسطيني من السجون الإسرائيلية، هل هذا هو الإنتصار؟”.

وختم ضو: “لا يحافظ على سيادة لبنان شخص يقول أن سلاحه وعقيدته وقناعته تأتي من إيران، من يأتي بحركة حماس لتضرب صواريخاً من الجنوب لا يحافظ على سيادة لبنان، أنا لا أخاف من حسن نصر الله، وحزب الله هو أكبر خطر على السيادة اللبنانية في الوقت الحاضر، وخطره يوازي خطر إسرائيل على لبنان”.