لا،لن نستطيع شيئاً مع الطائفيين انهم كالبنيان المرصوص،لا يدخل بينهم احد الا ويخرج مقتولاً.
او مغتالاً.
او مصابا بفالج.
كلما حدّثناهم عن الوحدة تغامزوا فيما بينهم كإشارة باننا فاسق من الفاسقين اتيناهم بنبأ عليهم ان يتحرّوا منه.
ما حدّثنا وما سألنا الطائفيين من اهل الشيعة عن أخطائهم او عن سلوكهم حتى طردونا اينما كنّا متّهمين ايانا بدس السمّ بالعسل وبالعمالة لطرف مشبوه.
ما حدّثنا وما سألنا الطائفيين من اهل السنة والجماعة عن اخطائهم وعن سلوكهم حتى اشمأزوا وشككوا بنوايانا المبيتة واتهمونا باللعب على الافكار بهدف الغدر والخيانة.
ما حدّثنا وسألنا الطائفيين من اهل النصارى وبني معروف عن اخطائهم وعن سلوكهم الا واستنفروا وهددونا بالويل.
جميعهم يظنّون انهم محقون ومظلومون وان الآخر ولو كان حديثه جامعا وحدويا ليس غير متسلل يريد.شرّاً بالجموع.
حتى الان في لحظة مأساوية تاريخية حول غزة،تجدهم يغرزون الخناجر في ضهور بعضهم البعض ليخبروك جانباً ان المعركة الفاصلة والنهائية ليست مع شعب يهوه المختار بل بين بعضهم البعض.
لن نستطيع معهم اثبات صدق نوايانا باننا لا نكره منهم غير المجرم والسارق والخائن لشعبه عموما ولوطنه خصوصا ولأمته ولانسانيته ولاخلاقه اينما كان من و في هذا العالم.
سيجرفنا الطائفيون وسيقتلونا بتهم كثيرة ومتعددة،ستتعدد الاسباب و موتنا واحد.
لن نستطيع معهم شيئاً،حين تسمع كوادرهم الرسمية وغير الرسمية ينتابك شعور بالقرف،من اين لهم كل هذه الكراهية ضد الآخرين؟
شحن انفس عبر زمن طويل بالحقد وبالثأر الدفين كان اجدادهم ما ماتوا ولا اتت اجيال بعد اجيال لتطوّر الناس ولتسامح.
الله لا يقول ما يقولونه فمن اين لهم كل هذه التفسيرات وكل هذه التاويلات ضد بعضهم البعض.
اخطر هؤلاء جماعات يهوه المختار،تركوا بلادا متطورة وجميلة في كل ارجاء الارض وجاؤوا ليضربوا رؤوسهم بحائط لعل المشيخ يأتي.
وقد اتى ولم يصدّقوه.
صلبوه او شبّه لهم،ما لنا من هذه التفاصيل.
يسالك اهل ملّتك إن كنت تؤمن بالله لمجرّد انك قلت انك غير مقتنع بهذا او بذاك.
من اين لك هذا الاحساس وهذا الشعور بحب كل الناس وفق اعمالهم لا وفق الوانهم و وفق انتماءاتهم.؟
عندما لا يجدون لك.طائفة ما يتهامسون انك علماني جاحد وعاهر.
وما انت بعلماني مثلما يفهمون ويشرحون انما انت اذن من الخوارج.
لن تؤمن بفصل الدين عن الدولة كحكم الا اذا استمعت لراي كل الطوائف،سيدهشونك بكراهيتهم ما يجعلك تهرب لساحة لا يلتقون فيها الا انهم يتبعونك اما لإفشالك او لاسقاطك او لاغتيالك.
لن تنجح ابدا معهم فمهما فعلت سيقتلونك حتى لو كنت تبحث عن نجاتهم جميعاً.
لن يصدقونك.
طائفتك تتهمك بالردة وطوائفهم تتهمك بالفسق وبالكفر وبالغدر وبالخيانة.
لا تحاول.
لن تستطيع فلهم رؤوس كبيرة جدا مربّعة وهرمية الشكل تختزن من الكراهية طاقات تضيء الكوكب كله لمئات السنين.
لن تستطيع ولن تنجح معهم،لا يقبلون الملاحظة ولا النقد ولا النقاش.
منطقهم خاص بهم .
كل ما تقدر عليه ان تتراجع وان تنسحب وان تقتنع انهم مرضى مصابون بداء خبيث نفسي معدٍ اسمه الطائفية.
لا خلاص من هذا المرض الا بجلسات كهربائية للجميع وهذا يفوق المستحيل.
الافضل ان تتراجع ،ان تنسحب،ان تتركهم يتقاتلون ويتناطحون كالثيران.
سيجرفونك ويدعسونك ان حاولت الصمود.امام جحافلهم.
سيقتلونك لانهم جميعا لن يصدقونك وسيكون موتك ميتة كلب اجرب لا بد من حرقه قبل دفنه كي لا يعدي احد.
حتى في هذه اللحظة التاريخية التي تستوجب الوحدة لا يرحمون بعضهم البعض.
اتعلمون ماذا قال خبيث لي:
يا صديقي ما زال العدو الاصيل يجمع قليلا ما بينهم ضده فإذا قضوا عليه سيتحولون ضد.بعضهم البعض بقوة اشدّ.
من هم؟
هم الذين لا يصدقون اننا صدقنا في يوم من الايام الاغنية التي تقول:
لا تسألني عن عنواني
لي كل العالم عنوان.
لا تسالني ابدا ابدا
انا بيتي في كل مكان.
المجد لخونة طوائفهم من اجل الانسانية والاخلاق والسماء.
#د_احمد_عياش.
الوسوم