امة تعودت ان تلدغ من جحر مرتين ..!!
مقال هام وصريح فهل نتقبل الصراحة ..!!؟؟
المقال للدكتورة السورية ، هدى جنات ، سابقا كاتبة في صحيفة الغاردين البريطانية ..
تقول :
صدقوني حين أقول …
وانتم تعرفون عني الصراحة في قول رأيي سواء في الأمور الدينية ..
أو السياسية …
انا لست من عشاق ركوب الموجة كما يفعل الأغلبية من أجل مصالح شخصية …
شعارات رنانة وبيع اوهام للناس الأبرياء واستغلال أصحاب العقول الضعيفة التي تصدق فعلا أن ما يحدث سينهي إسرائيل النووية….
بهذه السهولة .
ما حدت و يحدث وسيحدث في مستقبل الأيام في القدس ..
أو الشرق الأوسط عموما .
يذكرني بالشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش
الذي ألف كتبا وأشعار عن المقاومة والصمود والتحرير وخبز امي…
وقهوة امي …
فجمع ملايين الدولارات من هذه الكتب…
اشترى بها بيتا في لندن عند (أصحاب وعد بلفور) …
وبيت اخر في امريكا..(.الام الشرعية لاسرائيل) .
و صرف الباقي على حبيبته الإسرائيلية هناك ….
وتوفي في امريكا .
بعد أن عاش على الكافيار والويسكي وليس خبز أمه.
ببساطة كان هو أيضا يبيع شعارات …
ويسترزق منها.
وما راحت الا على المسكين من اشترى الكذب..
اقصد الكتب…
أو من صدق فعلا تلك الكلمات وقدم حياته من أجلها.
حتى من غناها وتتغنى بها والكفيية الفلسطينية لا تفارق كتفيه يحتضن العود مشعلا مشاعر ملايين العرب وهى تغني وتثور معه يجعلك تشعر انك صلاح الدين الايوبي وان فتح القدس ينتظر منك الاشارة
هو الاخر يعيش مع زوجته واولاده في فرنسا بافخم المنازل وارق الشوارع منذ حرب اجتياح لبنان عام ١٩٨٢
هل تعلمون لماذا الأمة العربية في هذا الحال..
لماذا لم تتطور مثل باقي الشعوب التي تعيش معنا على نفس الكوكب الذي نعيش فيه معا….
لماذا نحن دائما من ننتج الجهل والتخلف واللاجئين والفقر والارهاب لهذا العالم .؟
لماذا نحن دون باقي شعوب الأرض ؟
هل فكرتم فيها مرة…؟
هل لاننا خير أمة ..
ولهذا السبب نحن هكذا؟
هل هكذا يكون حال خير أمة…؟
بالمنطق يعني …
وبدون عاطفة .
يا سادة
هذه الأمة هكذا لانها أمة غشيمة يسهل الضحك عليها واللعب بعواطفها…
أمة تصدق اي شيء وتدفع الثمن غاليا فيما بعد …
أمة تردد كل يوم حديث إن المؤمن لايلدغ من نفس الجحر مرتين …
وهي تلدغ من نفس الجحر الف مرة.
في السنة .
أمة لا تتعلم من الماضي …
لا تفهم أن هنالك من يضحك عليها باسم المقدسات …
ويستغل سذاجتها….
أمة مصرة على البقاء في مكانها…..
حتى لو قادها ذلك للانقراض.
أنها الثقافة البائسة التي تربينا عليها والتي علمتنا ورسخت في عقولنا …
فكرة أنه كل مشاكلنا سببها إسرائيل …
الفقر والجهل والتخلف الذي نعيشه …
لا بل حتى الزبايل المرمية بجانب بيتك ..
لا بل حتى ضعف الانتصاب عندك ..
سببها إسرائيل …
وبزوال إسرائيل سيتحسن حالنا ..
ونتخلص من كل هذه المشاكل …
بزوال إسرائيل ستصير حياتنا سمن على عسل…
هكذا علمونا في المدارس والمساجد والإعلام والتلفزة والجرائد والشارع … واليوم في مواقع التواصل …..
ومنذ نعومة أظافرنا ونحن نعيش على هذه القاعدة او المعادلة.
اسرائيل كانت ولا زالت شماعة يضعون عليها فشلهم في تسيير البلاد والعباد منذ ١٩٤٨ والان يسيرون علينا شماعة إيران…
شجرة يريدون بها اخفاء غابة .
صدقوني وانا اعلم العالمين بما يحدث على أرض الواقع …
لو جمع اليهود حقائبهم غدا وتركوا هذه الأرض للفلسطينيين ..
وهذا لن يحدث طبعا…
لكن دعنا نتخيل أو نحلم ما دام الحلم بالمجان …..
نتخيل أنهم اقصد كل الشعب الإسرائيلي قرر غدا الرحيل …
استيقظ الفلسطينيون ولم يجدوا أحد …
هل تعلمون اول شيء سيحدث …
خمنوا معي؟
سهلة ليست صعبة …
واحد…اثنين ..ثلاثة…
اقتتال جماعة حماس و جماعة فتح على الحكم ….
وهذا ستدعمه إيران والآخر تدعمه دول الخليج …..
وسيبدأ الصراع والاقتتال .. والسيارات ..
المفخخة …
وسيفجرون المسجد الأقصى نفسه.
من أجل الحكم. …
لا تقل لي ..
هذا مستحيل …
لن يحدث ..
اذكرك كم مسجد في سوريا تم تفجيره كم مسجد وضريح مقدس في العراق تم تفجيره….
ستقول أنها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والماسونية والملوخية و المهلبية.
اوك حبيبي …
الكعبة هدمت أكثر من 5 مرات قبل أن توجد إسرائيل أو امريكا …
ومن هدمها عرب ..
مسلمين وعلى رأسهم الحجاج بن يوسف الثقفي….
ولنفس الأسباب …
الحكم .
وركوب الموجة. ..
ولا تجادل في هذه أيضا ..
والا ستكون غشيم. مع سبق الاصرار والترصد..