قنبلة نووية حصيلة الحرب الكونية على الطفولة في غزة/ الشيخ حسن حماده العاملي

أبت الطفولة في لبنان إلا أن ترافق أطفال فلسطين في رحلة الطوفان، نعم لم تستطع إلا أن تكشف هوية العدو الحقيقية وأن تفضح زور ادعاءاته وادعاءات داعميه “الإنسانيين” ، الذين لم يرأفوا برقّتها، ولم يرحموا براءتها، ولم تمنعهم ابتسامتها اللطيفة من صبّ حمم نيرانهم وصواريخهم عليها، حيث استهدف العدو الاسرائيلي نهار الأحد 5 تشرين الثاني 2023 بغارة جوية سيارة مدنية في عيناتا – جنوب لبنان ما أدّى إلى مقتل سميرة عبد الحسين أيوب وحفيداتها الأقمار الثلاثة : ريماس 14 سنة، تالين 12 سنة، وليان 10 سنوات، فيما أصيب الصحافي سمير أيوب وهدى عبد النبي بجروح نقلا على أثرها إلى مستشفى صلاح غندور.
هذه المجزرة جرت تزامناً مع دعوة وزير التراث في حكومة العدو عميحاي إلياهو الذي كان الأكثر جرأة في إظهار خبث وإجرام وهمجية إسرائيل، حيث اعتبر أن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حلّ ممكن، مضيفاً أن قطاع غزة يجب أن لا يبقى على وجه الأرض وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه، مؤكداً أن للحرب أثماناً… متسائلاً هل حياة المختطفين لدى حماس أغلى من حياة الجنود؟
بدورها حاولت إسرائيل التخفيف من هول ما أدلى به وزيرها المتطرّف، حيث قام رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بمنع الوزير من حضور اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، معلقاً على كلامه بالقول : “أن إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقاً لأعلى معايير القانون الدولي، لمنع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر.”
هذا وكان قد قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان “إن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طناً من المتفجرات على قطاع غزة في إطار حربها واسعة النطاق المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وأضاف المرصد “إن إسرائيل تعمد لاستخدام خليطاً يعرف بـ (آر دي إكس) (RDX) الذي يطلق عليه اسم “علم المتفجرات الكامل” وتعادل قوته 1.34 قوة “تي أن تي”.
هذا يعني أن المتفجرات التي ألقيت على غزة تعادل أكثر من 30 ألف طناً، وإذا جمعنا ما ألقته إسرائيل من متفجرات على غزة في قنبلة واحدة فسنحصل على قنبلة نووية بقوة 30 كيلو طناً.
الشيخ حسن حماده العاملي