والد الفتيات الثلاث يرفض ظهور شعارات «حزب الله» في تشييعهن

شيّعت بلدة بليدا الحدودية في جنوب لبنان 4 مدنيين، هن 3 فتيات وجدتهن اللواتي قُتلن بقصف إسرائيلي يوم الأحد الماضي، في غياب رايات «حزب الله» وكذلك صور أمينه العام حسن نصر الله، بطلب من العائلة.

وقالت مصادر ميدانية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط» إن الأهالي رفضوا رفع رايات «حزب الله» وشعاراته في التشييع، وقالت إن والد الضحايا الثلاث طلب من أبناء البلدة عدم رفع أي شعارات لـ«حزب الله» أو غيره، واقتصرت الصور في التشييع على صورة تجمع الشقيقات الثلاث؛ حيث تم لف جنازة الجدة بالعلم الأسود، بينما تم لف جنازات الطفلات بأعلام بيضاء تتضمن شعاراً كشفياً.

وكانت سيارة مدنية تقل سيدتين وثلاث طفلات تنتقل بعد ظهر الأحد إلى بيروت؛ حيث استهدفتها قذيفة إسرائيلية بين بلدتي عيناتا وعيترون، أسفرت عن مقتل 3 فتيات يبلغن من العمر 10 و12 و14 عاماً، إضافة إلى جدتهن، كما أصيبت والدتهن بالاستهداف الإسرائيلي، ولا تزال تتلقى العلاج في المستشفى.

وأثناء تشييع الجثامين بكى أفراد الأسرة عند 4 نعوش ملفوفة براية جماعة كشافة محلية. وارتفعت لافتة تحمل اسم الفتيات الثلاث.

وشارك نائب عن «حزب الله» في التشييع إلى جانب نواب آخرين يمثلون المنطقة. وقالت المصادر إن النائب علي فياض «هو من نواب المنطقة»؛ لكنه تحدث في التشييع، وقال إن الحزب سيرد «الصاع صاعين» على أي هجمات إسرائيلية على المدنيين.

وقال فياض: «أي عدوان يستهدف المدنيين اللبنانيين لن تتساهل المقاومة حياله. هي سترد كل عدوان أضعافاً مضاعفة، وهي سترد الصاع صاعين». وأضاف: «العدو الذي يستهدف المدنيين بهدف التوازن مع المقاومين الذين يعجز عن مواجهتهم، إن المقاومة لن تعطيه هذه الفرصة؛ بل ستفتح معه حساباً عسيراً». وتابع بأن «(حزب الله) لم يظهر بعد كل قوته»؛ لكنه لم يسهب في تفاصيل.