بعد أيام مضنية من المفاوضات المكوكية حول ملف الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، أفادت مصادر “العربية/الحدث”، اليوم الجمعة، بتوافق على صفقة تبادل إنسانية بين الحركة وإسرائيل.
وأكدت المصادر، التوافق على إطلاق سراح أسيرات وأطفال فلسطينيين لدى إسرائيل، مقابل 100 أسيرة وطفل لدى حماس.
أتت تلك المعلومات فيما تتواصل المحادثات والمساعي المتعددة الأطراف – التي تلعب فيها قطر دور وساطة رئيسياً- منذ أسابيع، والتي تمخضت حتى الآن عن العديد من الأفكار، بما في ذلك إطلاق سراح حوالي 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو يومين، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية قريبة من المحادثات، الأربعاء.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدّد قبل يومين رفضه وقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن العديد من الرهائن. وقال: “أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات، لأكرر بوضوح أمراً واحداً، لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه”.
ما دفع عددا من المطلعين إلى التوضيح بأن القيادة الإسرائيلية طلبت أن يكون عدد الأسرى كبيراً إلى حد ما لكي توافق على تنفيذ أي صفقة.
وتحتجز حماس 240 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، حسب السلطات الإسرائيلية، منذ السابع من تشرين الأوّل، حين شنّت الحركة هجوماً مباغتاً على قواعد عسكرية ومستوطنات جنوب إسرائيل، أوقع 1400 قتيل.
في حين لم تنجح الوساطات حتى الآن، سوى في الإفراج عن 4 رهائن: أميركيتين في 20 تشرين الأوّل، وإسرائيليتين في 23 من الشهر نفسه.