تناول “معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي”، الوضع على الجبهة الشمالية مع جنوبي لبنان، والتي تشهد تصاعداً في العمليات بين المقاومة الإسلامية – حزب الله وقوات الجيش الإسرائيلي، من 8 تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأوّل الماضي.
ورأى المعهد، أنّ القتال مع حزب الله “يتصاعد” على هذه الجبهة، وأنّ على “إسرائيل” أن تقرر، إذ بالتوازي مع الحرب الدائرة في غزة، شهد الأسبوع الماضي زيادة كبيرة في الاشتباكات بين “الجيش” وحزب الله.
كما أشار إلى أنّ حزب الله، قام بتوسيع نطاق القتال من خلال زيادة نطاق هجماته، وتوسيع نطاق الصواريخ المطلقة، واستخدام وسائل جديدة، مثل إطلاق قنابل تحمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة، والتوسع في استخدام الطائرات المسيرة الأنقضاضية.
وفيما رأى المعهد أنّ “إسرائيل” تساهم في توسيع الصراع عبر ردودها من خلال “تعميق نطاق الهجمات، والتهديد بالعواقب المتوقعة على لبنان في حالة اندلاع حرب واسعة النطاق”، لفت إلى أنّه في هذه الأثناء، يحافظ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على “الغموض في ما يتصوره للمستقبل”، ويسعى إلى الحفاظ على “استراتيجية المعادلات التي يقترحها”.
وأعرب المعهد عن اعتقاده من أنّ خطر حدوث تدهور غير مخطط له في الشمال، بالإضافة إلى تغيير الواقع على طول الحدود مع حزب الله، للسماح لمستوطني الشمال الذين تمّ إجلاؤهم بالعودية إلى منازلهم، “يتطلب من إسرائيل اتخاذ قرار عاجل”.
كذلك، رأى معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي، أنه “يجب على الحكومة الأمنية والمؤسسات العسكرية والسياسية الآن، أن تتعامل مع احتمالات تغيير الطريقة التي يعمل بها الجيش على الجبهة الشمالية”.
وفي الوقت نفسه، يجب عليها “النظر في سبل تعزيز الإطار السياسي المطلوب، لخلق واقع جديد على طول الحدود اللبنانية، إضافةً إلى عدم انتظار اليوم التالي لما يتوقع أن تكون حرباً طويلة في غزة”.