طلبٌ من الراعي بشأن “قيادة المؤسسة العسكرية”!

أكدت السفيرة الأميركية في بيروت دوروتي شيا بعد لقائها البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، على “ضرورة الحفاظ على الإستقرار الأمني في لبنان والسعي الى تثبيته على جميع المستويات”، مشيرة إلى “إهمية تحييد لبنان عما يدور من حرب في قطاع غزة.”

ومن جهته، شدّد الراعي على أن “استقرار لبنان وأمنه وعودة الحياة الطبيعية إلى مؤسساته تنطلق مع انتخاب رئيس للجمهورية يقوم بدوره ويسهر على تطبيق الدستور الذي تبقى له الكلمة الفصل في أي استحقاق وطني”.

وشدّد على “عدم وقوع فراغ جديد في البلاد لا سيما في قيادة المؤسسة العسكرية لكونها صمام الأمان اليوم للبنان وللبنانيين”.


بعدها التقى الراعي النائب غسان السكاف الذي اعتبر أن “ما قامت به اسرائيل واليمين المتطرف من قتل للأبرياء الفلسطينيين ادى الى اسقاط غصن الزيتون من يد الفلسطينيين ورفع البندقية. اليوم ينتابنا شعور ان هناك نكبة جديدة تحضر للفلسطينيين من خلال تهجيرهم من شمال غزة الى جنوبها وممكن الى سيناء فعلى الرؤساء والملوك العرب القيام بجهد كبير من اجل محاربة تكرار مشهد ناغورني كاراباخ في غزة”.

وأضاف، “على الصعيد اللبناني نحن نعلم أن الوضع في لبنان خطير جدًا وهو سينتهي قريبًا بحل من اثنين اما توسيع الحرب واما الذهاب الى تسوية اقليمية ودولية، لبنان التعايش والعيش المشترك والـ18 طائفة كيف سيواجه الحرب او التسوية والمفاوضات القادمة مع غياب تام للوجود المسيحي المؤثر في المواقع الأساسية”.

وأردف: “كل المفاوضات توصل الى تسويات ولكنها لن تلحظ من يغيب نفسه عن التسوية وهذه التسويات تأتي بعد الضربات الكبرى ونحن نخشى من ترتيب شرق أوسط جديد من دون المسيحيين لذلك من الضروري توافق أهل البيت الماروني أولاً ثم المسيحي ثانيا والوطني ثالثا من اجل الشغور الرئاسي”.

وشدد السكاف على “ضرورة لتحصين الجيش اللبناني وعدم المس بقيادة الجيش الى حين انتخاب رئيس للجمهورية”، مؤكدًا أن “المؤسسة العسكرية اليوم هي أمام وضع مصيري استثنائي ممكن ان يهدد البلد وعلينا ابعاد المؤسسة عن مرارة الشغور في قيادة الجيش”.

وقال سكاف: “لقد بحثنا مع غبطته الموضوع المسيحي ولمست أن بكركي لن تسلم بتغييب الموارنة عن القرار السياسي والعسكري، ولن تقبل بتجرع الكأس الثالثة بعدم وجود ماروني في موقع الرئاسة وحاكمية مصرف لبنان وفي موقع قائد الجيش”.