تعزيزات عسكرية إلى سوريا… رسالة من “الخارجية الأميركية”

علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، على تزايد الهجمات على القواعد والقوات الأميركية في العراق وسوريا خلال الأيام الأخيرة، مؤكدًا استعداد بلاده “لاتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا”.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف البنتاغون، عن تعرض القوات الأميركية لما يزيد عن 46 هجمة بطائرات مسيرة وصواريخ في العراق وسوريا على مدى الأسابيع الماضية، ردًا على دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب على غزة.

وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي بصفة أنهم يقومون بمهام استشارية للقوات العراقية في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي في عدة قواعد.

وحدد وربيرغ موقف بلاده من تلك الهجمات والمخاوف من انزلاق الولايات المتحدة أكثر في صراع آخذ في التوسع في الشرق الأوسط، قائلًا: “كما رأيتم فقد أمر الرئيس بايدن الجيش الأميركي قبل يومين بتنفيذ ضربة جوية للدفاع عن النفس شرقي سوريا ضد منشأة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له”.

واضاف، “تم تنفيذ الضربة الدقيقة ردًا على الهجمات الأخيرة التي وجهها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له ضد القواعد الأميركية وقواعد التحالف في العراق وسوريا.
قمنا بهذه الضربة لتعطيل وتقليص حرية العمل وقدرات المجموعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأميركية الموجودة في العراق وسوريا كجزء من مهمتنا لهزيمة داعش”.

وتابع، “نؤكد أن هذه الهجمات غير مقبولة ولا يمكن أن تستمر، كما أن الرئيس بايدن والحكومة الأميركية مستعدة بشكل تام لاتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا، ونواصل الحث على عدم أي تصعيد”.

وشدّد أنه “على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع إيران، إلا أنها ستتخذ التدابير اللازمة لحماية شعبها ومصالحها، وبالتالي تأتي هذه الضربات ردًا على سلسلة من الهجمات المتواصلة من قبل مجموعات موالية لإيران وتستهدف موظفي الحكومة الأميركية في العراق وسوريا”.

تواجه القوات الأميركية في العراق وسوريا تصاعدا في الهجمات منذ منتصف أكتوبر، ألقت واشنطن باللوم فيها على فصائل تدعمها إيران، إذ اشتدّت وتيرة الهجمات بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم غير مسبوق للحركة على إسرائيل في 7تشرين الأول.

واستهدفت هذه الهجمات قاعدتَي عين الأسد في الأنبار غرب العراق، وحرير في أربيل شمال العراق، فضلًا عن القواعد في محيط مطارَي بغداد وأربيل الدوليين.

وطالت استهدافات الفصائل العراقية قاعدة التنف الأميركية جنوبي سوريا، وقواعد أخرى للتحالُف الدولي ضد داعش في الحسكة ودير الزور شرقي سوريا.

وجدَّدت الفصائل العراقية هجماتها ضد إسرائيل، الأحد، بقصف مدينة إيلات لثاني مرَّة خلال أسبوعين، وهو ما يراه خبراء محاولة “غير ناجحة” حاليًّا لتوسيع الصراع في المنطقة.

وكشفت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، عن تسبب تلك الهجمات في إصابة 56 جنديا أميركيا منذ 7 تشرين الأول الماضي.