الإتحاد الأوروبي يكشف رؤيته لمرحلة ما بعد الحرب

كشف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن رؤية التكتل لمستقبل قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب الراهنة بين إسرائيل وحماس.

ومع استمرار القصف وتصاعد حدة المعارك على الأرض في غزة، يدور في أروقة السياسة الغربية الحديث عن مستقبل القطاع بعد انتهاء الحرب، ففي الوقت الذي تقول إسرائيل إنها لا تريد احتلال غزة، تشدد على مواصلة القتال حتى القضاء على حماس، في حين يُنظر إلى السلطة الفلسطينية على أنها مرشحة لإدارة شؤون غزة مستقبلًا.

بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سبق وأعلن أنّ حكومته ستتولى لفترة غير محدّدة “المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة بعد الحرب.

وعن موقف الاتحاد الأوروبي إزاء ذلك، قال بوينو، إنه “بالنسبة للتكتل، فلا يمكن أن يكون هناك وجود أمني إسرائيلي طويل الأمد في غزة”.

وشدد على أن “غزة هي جزء أساسي من أي دولة فلسطينية مستقبلية”.

واعتبر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن “التهجير القسري للفلسطينيين من غزة سيكون كارثة إنسانية، كما أنه لن يكون سوى وصفة لمزيد من عدم الاستقرار الإقليمي”.

وتأتي هذه الأحاديث، في الوقت الذي تقول فيه “وول ستريت جورنال” إن السلطة الفلسطينية قد لا تكون قادرة على السيطرة على غزة.

وبينما تواصل إسرائيل التركيز على كسب الحرب في قطاع غزة، تضغط الولايات المتحدة من أجل الحصول على “التزامات” بشأن مرحلة “ما بعد حماس”.

وقدّم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال تواجده في طوكيو، ما وصفتها صحيفة “وول ستريت جورنال” بـ”اللاءات الخمس”: “لا للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، لا لاستخدام غزة كمنصة للإرهاب، لا لإعادة احتلال غزة بعد انتهاء الصراع، لا لحصار غزة، لا لتقليص أراضي غزة”.

ومع دخول الحرب في غزة يومها الـ 40، يصف الاتحاد الأوروبي الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة بأنها باتت “مزرية”، إذ أشار “بوينو” إلى ذلك في عدد من النقاط، قائلا: “الحالة الإنسانية في غزة مزرية، حيث يعتمد الناس في غزة على المساعدات الإنسانية فقط للبقاء على قيد الحياة”.

وأضاف، “ضاعف الاتحاد الأوروبي مساعدته لغزة 4 مرات ويتم نقلها عبر عملية جسر جوي إنساني للاتحاد الأوروبي إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي، لكن المساعدة التي تدخل إلى القطاع بمثابة “قطرة مياه في المحيط”، وإن عمق يأسهم يتجاوز الكلمات”.

وأشار إلى أنه “منذ بداية هذه الحرب، يحث الاتحاد الأوروبي الأطراف المعنية على السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبأمان إلى غزة، حيث يجب أن تشمل هذه المساعدة الوقود والمأوى”.

وقال: “في هذا السياق، ندعو إلى فترات توقف فورية للأعمال العدائية وإنشاء ممرات إنسانية، حتى يتسنى وصول المعونة الإنسانية بأمان إلى سكان ‎القطاع، والمزيد من المساعدات الإنسانية لغزة هي أولوية قصوى للاتحاد الأوروبي”.