قالت وسائل إعلام رسمية اليوم الاثنين إنّ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رفض أي خطط لاحتلال إسرائيل أجزاء من قطاع غزة أو إقامة مناطق أمنيّة داخل القطاع، مؤكّداً على أنّ أصل الأزمة يتمثّل في حرمان إسرائيل الفلسطينيّين من “حقوقهم المشروعة”.
وفي تصريحاتٍ بالقصر الملكيّ، قال العاهل الأردنيّ لكبار السّياسيّين إنّه لا يُمكن أن يكونَ هناك “حلّ عسكريّ أو أمنيّ” للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
أضاف أنّ قطاع غزّة ينبغي ألّا تفصله إسرائيل عن باقي الأراضي الفلسطينية.
وقال الملك عبدالله للسياسيّين: “أصل الأزمة هو الاحتلال وحرمان الفلسطينيّين من حقوقهم المشروعة”.
أضاف: “الحلّ يبدأ من هُنا، أي مسار آخر نتيجته الفشل والمزيد من دوّامات العنف والدمار”.
وأوضح العاهل الأردنيّ أنّه حذّر منذُ فترةٍ طويلة من الانتهاكات الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة، ومن أنّ هجمات المستوطنين اليهود على المدنيّين الفلسطينيّين يمكن أن تدفعَ “إلى انفجار الأوضاع في المنطقة واتساع رقعة الصراع”.
ويقيم بالأردن عددٌ كبيرٌ من اللاجئين الفلسطينيين الذين يخشون من طرد إسرائيل للسكان من الضفة الغربية.
وتصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليّين على السكان الفلسطينيين في الضفة الغربيّة منذ هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السّابع من تشرين الأول.
وقال الملك عبد الله هذا الشهر إنّ السّبيل الوحيد لتحقيق سلامٍ دائمٍ هو إحياء المفاوضات المتعلّقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلّة إلى جانب إسرائيل.
وتوقّفت المفاوضات الّتي تتوسّط فيها الولايات المتحدة لإقامة دولة فلسطينيّة مستقلة على أراض تحتلها إسرائيل، فيما يُعرف باسم “حل الدولتين”، منذ نحو عقد.