وصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها “عنف وحشي”، وذلك خلال استقباله 32 مواطناً تمكنت حكومته من إخراجهم من قطاع غزة هذا الأسبوع، بعد مفاوضات استمرت شهراً.
لولا دا سيلفا خرج إلى قاعدة برازيليا الجوية، واستقبلهم هناك، ورحّب بهم بعد رحلة جوية طويلة استمرت يوماً تقريباً. ودخل البرازيليون مصر من غزة عبر معبر رفح يوم الأحد، ونُقلوا إلى القاهرة حيث استقلوا طائرة رئاسية أرسلها لولا، وتوجهوا إلى البرازيل عبر لاس بالماس بإسبانيا.
وقال لولا، في كلمة قصيرة على المدرج “لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا العنف الوحشي وغير الإنساني ضد أشخاص أبرياء”. وكانت هذه الرحلة العاشرة في عملية أطلقتها الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لإعادة مواطنيها من إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، بعد اندلاع الحرب في المنطقة الشهر الماضي. وبحساب العائدين في رحلة الإثنين، يصل إجمالي من تم إنقاذهم إلى 1477 شخصاً، من بينهم 3 بوليفيين و11 فلسطينياً وأردنياً، بالإضافة إلى 53 حيواناً أليفاً. وكرر لولا انتقادات سابقة لحماس بسبب هجومها على إسرائيل ولإسرائيل بسبب رد فعلها. وقال: “إذا ارتكبت حماس عملاً إرهابياً وفعلت ما فعلته، فإن دولة إسرائيل ترتكب أيضاً عدة أعمال إرهابية من خلال عدم أخذها في الاعتبار أن الأطفال ليسوا في حالة حرب، وأن النساء لسن في حالة حرب”. وكان لولا دا سيلفا قد هاجم الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة، واتهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأوروبا بتسليح إسرائيل من أجل قتل الشعب الفلسطيني والقيام بإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في تغريدة سابقة له على حسابه الرسمي على منصة “إكس”، تويتر سابقاً. وقال دا سيلفا إن: “هذه ليست حرباً. هذه إبادة جماعية، فقد قُتل ما يقارب ألفي طفل”، وهاجم في حديث له الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين يدعمون إسرائيل لممارسة القتل الجماعي الذي ترتكبه في غزة وفلسطين. وفي تصريح مشابه للرئيس البرازيلي أيضاً، قال فيه إن الغارة التي أسفرت عن مقتل المئات في مستشفى في غزة، في إشارة إلى المستشفى المعمداني، وما جرى فيه، كانت “مأساة لا يمكن تبريرها”، وجدد دعوته إلى التدخل الإنساني الدولي ووقف إطلاق النار في المنطقة. وكتب لولا على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، المعروفة سابقاً باسم تويتر: “لا يجب أن يدفع الأبرياء ثمن جنون الحرب”. |