بتهمة دعمهم “الإبادة الجماعية”… دعوى قضائية بوجه بايدن وبلينكن

رفع مركز الحقوق الدستورية بالولايات المتحدة، دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته، بتهمة دعمهم “الإبادة الجماعية” التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

المركز المتخصص في أنشطة حقوق الإنسان (CCR) والذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، تقدم بالشكوى القضائية نيابة عن شخصيات ومنظمات مجتمع مدني فلسطينية.

وتضمنت مذكرة الشكوى القضائية أن “هذه الدعوى يتم رفعها نيابة عن الفلسطينيين نظراً لعدم التزام بايدن ووزيريه للخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد وأوستن، بمسؤولية منع الإبادة الجماعية (في غزة)”، فيما اعتبرت المذكرة أن “الإبادة الجماعية” المتواصلة في غزة لم تكن لتحدث لولا “الدعم المفتوح” لإسرائيل من قبل بايدن وبلينكن وأوستن.


وأوضحت أن الولايات المتحدة وبصفتها “الحليفة الوثيقة لإسرائيل وأكبر مقدمة للدعم العسكري لها”، تملك الأدوات والوسائل التي يمكنها ردع تل أبيب لوقف “الإبادة الجماعية” في غزة.

وقالت المنظمة في بيان لها على موقعها الإلكتروني: “ترتكب الحكومة الإسرائيلية جريمة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة”، وأضاف البيان: “منذ 7 تشرين الأول، قتلت الحكومة الإسرائيلية ما لا يقل عن 11100 فلسطيني في قطاع غزة، من بينهم أكثر من 4600 طفل، وأصيب أكثر من 28000 شخص. وهناك أدلة موثقة على استخدام الفسفور الأبيض (المحرم دولياً)”.

وتابع بيان المنظمة: “الولايات المتحدة لا تفي بالتزاماتها القانونية لمنع الإبادة الجماعية، والرئيس بايدن وغيره من كبار المسؤولين يساعدون ويحرضون على الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من قبل الحكومة الإسرائيلية”.

ويأتي هذا في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي شنّ غارات عنيفة على القطاع، آخرها مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بتدمير مربع سكني بالكامل في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في الوقت نفسه شن غارات عنيفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة شملت دير البلح وخان يونس ومناطق أخرى، ما أوقع شهداء وجرحى.

فيما قالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن الغارات الإسرائيلية على جباليا دمرت 12 منزلاً تدميراً كلياً، وأوقعت 31 شهيداً حتى اللحظة و9 إصابات. وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” سقوط نحو 30 شهيداً بقصف طائرات الجيش الإسرائيلي منزلين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، في بيان، مساء الإثنين، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلى 11240 شهيداً، بينهم 4630 طفلاً و3130 امرأة.

وأضاف البيان، “بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 198 ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 21 من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضاً 51 صحفياً”.

وذكر أن “عدد الإصابات بلغ 29000 إصابة، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء، بينما عدد النازحين 1,500,000”, وحول المفقودين، أشار إلى “3250 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1740 طفلاً”.

ومنذ 39 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعاً إنسانية وصحية كارثية، إذ قتل وأصيب الآلاف، بينما نزح نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء والوقود.