يَا أَحْمَدُ اسْمَعْ حِكْمَةً دُرِّيَّةً
” اللَّهُ يُمْهِلُ إِنَّمَا لَا يُهْمَلُ ” فَالظُّلْمُ ضَعْفٌ وَالْعَدَالَةُ قُوَّةٌ وَالْحَقُّ بَاقٍ وَهُوَ دَوماً أَوَّلُ عَدْلُ الْأَلْوهَةِ لنْ يُسَامِحَ مَرَّةً ظَلَاّمَ أَمٍ يُنْكِرونَ حُقُوقَهَا بِبِنَاءِ عَائِلَةٍ رَعَاهَا “كَامِلٌ” وَيُشَوِّهُونَ سَمَاحَهَا بِعُقُوقِهَا هَلْ حَقُّ أَمْ أَنْ يَكُونَ جَزَاؤُهَا حِرْمَانَهَا مِنْ رُؤْيَةِ الْأَحْفَادِ وَبَقَاءَهَا مَجْرُوحَةً وَبَعِيدَةً وَهِيَ الَّتِي بَذَلَتْ مِنَ الْأَكْبَادِ مَا عَادَ غَيْرُ الْحُلْمِ مِنْ أَمَلٍ لَهَا فِي أَنْ تَرَاهُمُ بِالتَّصَوُّرِ وَالْخَيَالْ كَبِّرُوا بِدُونِ رِعَايَةٍ مِنْ جَدَّةٍ هَلْ لَوْ رَأَوْهَا يَعْرِفُونَهَا أَوْ مُحَالْ ؟ لَمَّا تَيْتَّمْتُمْ حَضْنَتَكُمُ وَلَمْ أَبْخَلْ عَلَيْكُمْ بِالْعَطَاءِ الْوَافِي أَمْضَيّتُ مِنْ عُمْرِي سِنِيْناً عَشْرٌ وَحُرِّمْتُ مِنْ حُضْنِ الْحَنَانِ الدَّافِي وَإِذَا يَدٌ شِرِّيرَةٌ تَنْأَى بِكُمْ عَنِّي عِقَاباً لِي لِأَنِّي مَا خَضَعْتْ للإحْتِيالِ بِسَلْبِ مَالي كُلّهِ ظَنّاً بِأَنْ لَوْ ضَاعَتِ الأَمْلاكُ ضِعْتْ ” فَعَبِيرُ ” تَرْسِمُ خُطَّةً تُغْوِي بِهَا إِبْنِي، فَيَتْبَعُهَا انْقِيَادًاً رَاضِيًا وَتَرُوحُ تُقْنِعُهُ بِأَنَّهُ رَابِحٌ أَرْضِيٌّ .. وَيَضْعُفُ لِلْغِوَى مُتَرَاخِيا وَعَبِيرُ تِلْكَ بِسِحْرِهَا الْقَتَامِ قَدْ شَهَرَتْ عَلَيَّ الْحَرْبَ عَنْ إِحْرامِ هِيَ لَا تَخَافُ اللَّهَ رَأْسُهَا أَسْوَدٌ لاْ فَرْقَ بَيْنَ مُحَلَّلٍ وَحَرامِ وَأَنَا الَّتِي رَحَّبَتْ فِيهَا زَوْجَةٌ كُرْمَى لِعَمَّاتٍ لَهَا .. وَتَكْرَّمَ أَخْطَأَتُ .. إِذْ مَا شَابَهَتْ عَمَّاتِهَا وَعَرَفْتُ بَعْدُ بِأَنَّهُنَّ عَلَى خِلَافْ مَعَهَا لِعَقْدَيْنِ … الصِّلَاتُ قَطِيعَةً مَا بَيْنَ عَمّاتٍ لهَا بِتَقارُبٍ كَالْفَرْقِ مَا بَيْنَ الثُّرَيَّا وَالثَّرَى هُنّ الْأَمَانَةُ وَالصَّفَاءُ تَخَلُّقاً وَضَمِيرُهَا هِيَ كَمُ يُبَاعُ وَيُشْتَرَى نَصَّبْتِ نَفْسَكِ فِي الْعِزَا أَمَارَةً بِأَوَامِرٍ رَعْنَاءَ تَمْنَعُنِي الدُّخُولْ كَيْ تَمْنَعِي عَنِّي اللِّقَاءَ بِأَحْمَدٍ وَهُوَ اسْتَجَابَ بِكُلِّ ضَعْفٍ وقُبُولْ مَنَعْتِ بِأُسْلُوبِ الْمَكِيدَةِ وَالدَّهَا أُمّاً بِأَنْ تُلْقي لِمُهْجَتِها السَّلَامْ حَتَّى وَلَا بِرِسَالَةٍ مَكْتُوبَةٍ أَوْ هَاتِفٍ قَصْدَ التَّقَرُبِ وَالْكَلَامْ مَارَسْتِ سِحْراً أَسْوَدَاً مَعَ مَاجِدً كَانَ الْمُؤَمَّلُ أَنْ يَكُونَ السَّيِّدَا حَوَّلْتِهِ عَبْدًاً ذَلِيلاً تَابِعاً يَنْسَاقُ خَلْفَكِ بِالْهَوَانِ مُقَيّدا مَهْمَا اسْتَثَارَ الظُلْمُ قَلْبَ أُمُومَةٍ نُورُ الْهِدَايَةِ أَرْتَجِيهِ لَيَّ السَّبِيلْ وَإِذَا انْتَهَتْ أَحْلَامُ عُمْرِي حَسْرَةً أَنَا حَسْبِي اللَّهَ .. وَيَا نِعْمَ الْوَكِيلْ أَرْجُوكَ رَبِّي إِسْتَمِعْ لِدِعُائِي وَكَمَا اسْتَجَبْتَ بِحَادِثِ السَّيَّارَةْ مَوتِي تَقَرَّرَ بَعْدَ ثَالِثِ دَوْرَةٍ وَرَحَمْتَنِي.. خَطَرُ الْمُصَابِ تَوَارَى وَكَمَا اسْتَجَبْتَ لِدَعْوَتِي يَا رَاحِمَاً وَمَنَعْتُ نَقْلِي مِنْ هُنَا وَإِلَى هُنَاكَ بنِيَاطِ أَحْشَائِي دَعْوَتُكَ فَاسْتَجِب لِنِدَاءِ أُمْ تَرْتَجِي لِابْنٍ هُدَاكْ حُلْمِي إِلَهِي يَهْتَدِي إِبَّنِي الْوَحِيدْ لِبِنَاءِ عَائِلَةٍ سَنَاهَا يَسْتَعِيدْ وَتُزَاحُ كُلُّ غَشَاوَةٍ عَنْ عَيْنِهِ لِيَعُودَ أَحْمَدُ لِلْنَقَاوةِ مِنْ جَدِيدٍ رَبِّي .. وَرُدَّ الْأَرْضَ لِي مَنْذُورَةً مِنِّي إِلَى الْأَحْفَادِ مَعَ كُلِّ الرِّضَا كَيْ أَطْمَئِنَّ بِأَنْ نَجَوْا مِنْ قَسْوَةِ الْأَقْدَارِ فِي شَرٍّ سَيَأْتِي أَوْ مَضَى دَيْنٌ عَليَّ إِلَى الْيَتَامَى صَوْنُهُمْ مُتَعَلِّمِينَ مُعَزَّزِينَ غَيَارَىْ فِي نَبْضِ إِيمَانٍ بِرَحْمَةِ رَبِّهِمْ أَبْنَاءَ بَيْتٍ صَدّرَ الْأَحْرَارَا حَرِّرْهُ إِبْنِي مِنْ بَرَاثِنِ قَيَّدِهَا وَامْنَعْ تَسَلُّطَهَا عَلَى مِلْكِيَّتَيْ لِتَكُونَ لِلْأَحْفَادِ خَيْرَ ضَمَانَةٍ وَبِلَحْدِهَا تَرْتَاحُ مُهْجَةُ إِبْنَتِي رَبِّ اعْطِنِي قَبْلَ التَوَكُلِ أَنْ أَرَى الْأَوْلَادَ وَالْأَحْفَادَ مِنْ دُونِ الدَّخِيلْ وَكَأَنَّهُمْ نَبَضٌ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ مِنْ بَعْدِهَا .. مَا هَمَّ ! فَلْيَكُنِ الرَّحِيلْ
|