رأى العميد المتقاعد جوني خلف أن “حرب غزة ليست حرب حزب الله وإسرائيل، نحن دائماً موجودون على جبهة مع إسرائيل، وكان الوضع مستقراً، لماذا علي الآن أن أفتح الجبهة وأتعرض للرد الاسرائيلي؟”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال العميد خلف: “طالبت القوى السياسية وأغلبية الشعب اللبناني بتحييد لبنان عن هذه الحرب، وليس حزب الله من يستطيع أن يدافع عن لبنان ويورطه في حرب”.
وأضاف، “أنا في الأساس ضد تدخل حزب الله بهذه المعركة لأن الرد سيكون على مستوى الحزب وليس الدولة، فأنا رجل دولة لا أوافق أن يرد الحزب، ولو إعتدت إسرائيل علينا المفروض أن تكون الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن أمنها”.
وتابع، “أنا أحترم تضحيات وشهداء حزب الله، ولكن إن كنت أريد أن أطبق القرارات الدولية، يجب أن أعطي شرعية للسلاح الموجود في منطقة الجنوب”.
وأكمل، “نحن دعمنا القضية الفلسطينية 75 سنة، ودفعنا الثمن الأكبر بين الدول العربية كافة، وقد شبعنا كلاماً حول هذه القضية، نحن دفعنا شهداءًا لأجلها، وتحول اللاجئون الفلسطينيون في لبنان إلى قوات عسكرية مسلحة في المخيمات، كمخيم نهر البارد وعين الحلوة”.
وأكد على أننا “ندعم معنوياً المواجهة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، ونعلن على المنابر كافة أنها قضية محقة ويجب ان تكون للشعب الفلسطيني دولة، وبالتالي ما الهدف من فتح ثغرة في الجنوب، وما هو الإنتصار الذي نسعى إليه؟”.
وختم خلف بالقول، “في حال توسعت الحرب لتطال لبنان، يصبح ذلك إعتداءًا على الدولة اللبنانية، وعليها أن تتحرك، وإن لم تفعل عندها يمكن لحزب الله الرد، وفي معادلة جيش وشعب ومقاومة، يجب أن يكون للدولة والقوى السياسية رأي في حال توسعت رقعة الحرب، وهذا ما أستبعده”.