“هذه إبادة… ونحن نشاهدها على شاشة التلفزيون”!

انتقدت المندوبة الإسرائيلية، الخميس، محاولات الأمم المتحدة للموازنة بين الانتقادات بشأن الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل وحركة حماس في الحرب الدائرة بينهما، مشددة على أن القانون الدولي ليس “ميثاقا انتحاريا”.

وقالت سفيرة إسرائيل في منظمات الأمم المتحدة في جنيف، ميراف شاحر- إيلون، إنه إذا لم تتمكن دولة ما من الدفاع عن نفسها “أو إذا انتُقدت لقيامها بذلك بما يتوافق مع القانون الدولي، ستصبح منظمات حتما أكثر جرأة، وستواصل استخدام أساليبها، مدركة أنها تستفيد من دعم دولي مستمر”.

ومن جانبه، دعا مندوب فلسطين الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في جنيف، إبراهيم خريشة، الدول الأعضاء للالتفات إلى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مشددا على أنها “إبادة جماعية”.


وقال خريشة أمام اجتماع للدول الأعضاء “عليكم أن تصحوا. هذه مجزرة، هذه إبادة، ونحن نشاهدها على شاشة التلفزيون. لا يمكن أن يستمر ذلك”.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من تشرين الأول، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 11500 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 29 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأربعاء.