سمير طنوس
بَلَدُ الشَّرائعِ والقانون، سَرَتْ فيهِ شَريعَةُ الغاب، مَنْ يَرتَكِبُ الأخطاءَ لا حُكمَ عَليه، ومَنْ يُشيرُ إليهِ يُحاكَمُ، مَنْ يَحمِلُ السِّلاحَ ويَخرُقُ القوانِينَ تُقَدَّمُ لهُ التَّحيَّةُ، المسؤولُ الَّذي يَنْهَبُ البَلَدَ، تُقَدَّمُ لَهُ الحَصانَةُ والحِمايةُ.
بَعدَ أنْ كُنّا مِنْ أهمِّ البُلدانِ المُتَقَدِّمَةِ والمُتَطوِّرةِ، في السِّياحةِ والنُّموِّ والازدِهارِ، أصبَحْنا اليومَ في المَرتَبَةِ الأخيرةِ، كُلُّ القِطاعاتِ مُهتَرِئةٌ، أمامَ هذا الوضعِ المُزْدَري، أطرَحُ الأسئِلةَ التّاليةَ لأصحابِ السُّلُطاتِ: ما هو طَرْحُكُم وما هو مَشروعُكُم الإنقاذيُّ، غَيرُ الوصوليِّ، وبَعيدًا عَنِ المنافِعِ الشَّخْصِيَّةِ، وكَيفَ سَتُعَوِّضونَ على المُتَضَرِّرِينَ مِنَ المُواطنِين…؟؟