وسط انقطاع الاتصالات وتحذير من مجاعة… تواصل عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة

يواصل الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، عملياته العسكرية في قطاع غزة، وسط انقطاع شبه تام في الاتصالات؛ بسبب نفاد الوقود، بينما أصبحت المواد الغذائية أيضاً «معدومة عملياً»، وفق الأمم المتحدة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويسود توتر شديد أيضاً في الضفة الغربية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي قتل 5 مسلحين، خلال عملية واسعة نفذّها ليلاً في جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وبعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس (الخميس)، أنه يقوم بتفتيش أبنية مستشفى الشفاء «واحداً تلو الآخر» لاشتباهه باستخدام «حماس» المستشفى مقرّاً ومركز بنى تحتية، زعم المتحدث باسمه دانيال هغاري، فجر اليوم، العثور على «نفق عند مدخل مستشفى الشفاء، ويعمل مهندسون حالياً على نبش البنية التحتية في المكان».

وكانت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» ذكرت أن الجيش «دمّر» أقساماً في مستشفى الشفاء. وبات الاتصال صعباً بالأشخاص الذين لا يزالون عالقين في المستشفى، وبينهم مدنيون وأطباء ومرضى؛ بسبب انقطاع الاتصالات بشكل شبه كامل تقريباً نتيجة نفاد الوقود. وتحدثت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل» عن «نفاد جميع مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية»، وانقطاع خدمات الاتصالات الثابتة والخليوية والإنترنت.

وكان الناطق باسم وزارة الصحّة التابعة لـ«حماس»، أشرف القدرة، قال أمس لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» ثمّة «آلاف النساء والأطفال والمرضى والمصابين مهدّدون بالموت من الجوع ومن القصف الإسرائيلي» في مستشفى الشفاء.

جثتا رهينتين

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لشبكة «سي بي إس» التلفزيونية الأميركية، «لدينا مؤشرات قوية على أن الرهائن كانوا محتجزين في مستشفى الشفاء، وهذا أحد الأسباب التي دفعتنا لدخوله. لكن إذا كانوا هنا، فقد نُقلوا إلى مكان آخر».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه عثر في مبنى محاذٍ لمستشفى الشفاء على جثة الجندية نوعاه مارسيانو، البالغة 19 عاماً، التي كانت رهينة لدى «حماس»، وسبق وأعلن مقتلها (الثلاثاء).

وزعم الجيش في بيان: «انتشلت قوات الجيش الإسرائيلي جثة الجندية نوعاه مارسيانو (…) من مبنى محاذٍ لمستشفى الشفاء، ونُقلت إلى الأراضي الإسرائيلية».