تفاعل مصري مع تراشق «ساويرس – هيكل» بشأن غزة

دخل رجلا الأعمال المصريين البارزين نجيب ساويرس وحسن هيكل، نجل الصحافي الراحل محمد حسنين هيكل، في سجال وتراشق سياسي، حول حرب غزة والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، على موقع «إكس». وهو السجال الذي انتشر بين رواد «السوشيال ميديا» خلال الساعات الماضية.

وغالباً ما تثير آراء ساويرس حالة من الجدل حولها، التي يعلق من خلالها على بعض الأحداث والقضايا.

وبدأ التلاسن الأخير بين رجلي الأعمال المصريين، عقب إشادة ساويرس بتدوينة تمجد مبدأ «الكفاح السلمي» للزعيم الهندي غاندي، وإمكانية تطبيق نهجه لدى «المقاومة الفلسطينية». ليعلق ساويرس: «صدقتي! ودون إراقة الدماء ودون ضحايا أبرياء».

وهو التعليق الذي لم يرق لرجل الأعمال حسن هيكل، لتتوالى بعدها السجالات بين الطرفين، حيث كتب هيكل: «مدهش الباشمهندس، أما (عندما) تيجي عليه (تهاجمه) يقول صعيدي باخد حقي بذراعي، ولا ألومه، لكن في فلسطين بيدور على محفظته أو باسبوراته، عيب».

ليتداخل ساويرس مجدداً، قائلاً: «الصعيدي بياخد حقه برجولة راجل براجل ولا يعتدي على الحريم ولا يخطف عجائز أو نساء وأطفالاً». وتابع: «محدش (لا أحد) وصلنا للنكبة أو النكسة وضيع الضفة الغربية وغزة إلا عبد الناصر ومن طبلوا له وألهوه (يقصد نافقوا)… وسأقف هنا احتراماً للموت»؛ في إشارة على ما يبدو لقرب وصداقة والد حسن (محمد حسنين هيكل) من عبد الناصر.

وواصل موجهاً حديثه لنجل هيكل: «إنت مش قد الصعيدي فابعد أحسن… ولقد أعذر من أنذر»، على حد قوله.

السجال لم يقف عند هذا الحد، إذ عاد هيكل للرد، وقال لساويرس: «ما بخفش»، وطالبه بـ«مواقف عامة متسقة». ورد ساويرس قائلاً: «البادئ أظلم… وإذا عدت سأعود».

وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها ساويرس الرئيس عبد الناصر، بل دائماً ما يوجه انتقادات حادة له بين فترة وأخرى، وهذه الآراء وضعته في سجالات عديدة سابقة مع عدد من السياسيين والإعلاميين.

ومع تراشق رجلي الأعمال، دخل على الخط كثير من المعلقين، الذين انقسموا بين تأييد طرفي السجال، ومضمون ما أشارا إليه حول آليات المقاومة الفلسطينية، كما انتقلت حالة السجال إلى شخص عبد الناصر نفسه، ذاكرين محاسنه وأخطاءه، من وجهة نظرهم.

وعلق أحد متابعي ساويرس على تدوينة أن «عبد الناصر صاحب النكسة كان صعيدياً»، ليرد رجل الأعمال بأن «لكل قاعدة استثناء». وكتب آخر منتقداً: «صح المفروض إسرائيل تضرب غزة بالصواريخ، وبتوع غزة يوزعوا عليهم ورد وجنيهات ذهب».

في المقابل، دافع آخرون عن هيكل ووالده، وكتب حساب باسم «حمد الله»: «الله يرحم الزعيم عبد الناصر والكبير محمد حسنين هيكل… واللي خلف ما مات والله».