بالزيّ القطري الأبيض كبياض قلبه وبياض اللؤلؤ الأحب اليه، ورهبة هامته التي تحكي تاريخ من الخبرة والنجاحات وضحكته الكريمة وطاقته الايجابية، رجل الاعمال القطري حسين الفردان رئيس مجلس ادارة مجموعة الفردان يستقبل الوزير امين سلام والوفد الاقتصادي المرافق وبحضور سفيرة لبنان النشيطة السيدة فرح بري بعبارة كلها محبة ووفاء واخلاص وحكمة وبين احرفها مغزى كبير ومهم:
-
لبنان بلد الفرص الاستثمارية والاستثمارات والاموال.. لديّ استثمارات حول العالم.. ولكن، لبنان موضوع آخر.. ولا مرة خسرت في لبنان.. مجوهرات الفردان تتعامل مع شركات لبنانية منذ خمسينات القرن الماضي وما زالت الى اليوم… نعم، لبنان يمرّ بظروف قاسية ولكنه سينهض بقوة.. أنتم اللبنانييون تحبون وطنكم مهما تغربتم وضربتم في اصقاع الارض… تعودون الى ربوع وطنكم.. لبنان وطن جميل!
حسين الفردان، جعلنا نشعر اننا اصحاب الدار وقبل ان يكمل مشاعره الصادقة تجاه الشعب اللبناني كانت تمور مزرعته الخاصة تحلّي نعمة حاسّة الذوق لدينا..
ودون ان يفسح لنا المجال بالكلام وكانه هو اللبناني الوطني الغيور على لبنان وموجّهاً كلامه للوزير سلام ولنا:
-
يا ابني من محبتنا للبنان نتابع اخباره وسمعنا ووصلنا نشاطك وها نحن نلمسه هنا بجولاتك الخارجية، إرادتك كاملة وعملك يتمتع بالشفافية والمصداقية وشبابك وعمرك بساعدك.. السواعد الشابة حاجةٌ في هذه الظروف العصيبة..
-
نحن جاهزين وما في احسن من لبنان للاستثمار وهذا الكلام مبني على دراسات للاستثمار السياحي على اعلى المستويات ولكن راس المال جبان.. لابد من يهدأ الوضع ونعود بقوة في مجال الاستثمارات..
ويتابع كلامه للوزير سلام والوفد:
-
كيف فينا نساعد لبنان؟
ليعلو فجأةً صوت احد الحاضرين: اوههههه كتير….!
وكانه لم يصدّق ان احداً يطلب طواعيةً وبصدق مساعدة لبنان…
وقبل ان يكمل الوزير سلام ردّه على سؤاله اولاً بشكرِه على كرم الضيافة والاستقبال، يقاطعه حسين الفردان بكل دفء ومحبة ليتصل هاتفياً بالمعنيين بشركته قائلاً:
امامي مجموعة وكوكبة عظيمة من رجال الاعمال اللبنانيين برئاسة الوزير سلام وحضور السفيرة السيدة فرح بري ابحث معهم في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري في لبنان، ارجو التعاون معهم
ويكمل معروفه باعطاء رقم الهاتف للتواصل المباشر مع الوفد وفي لحظتها.. وهذا ماحصل..
كرم ضيافته وسرعة حركة الرجل التسعيني النشيط جعلت كل من في القاعة يتحسّر على قلّة همّة مليارديرات لبنان…
فما قاله حسين الفردان، هو اصدق تعبير عن ما يكنّه الشعب القطري الشقيق بكافة فئاته من حب ومودّة واحترام للبنان وشعبه..
نَسرُد هنا ما حدث لانه درسٌ لمن قد يتعظ او تدغدغه مشاعر الوطنية والولاء للبلد..
انه درس بالمحبة والعطاء…
علّ متموّلي لبنان يتّعظون او يستحون من انفسهم او يشعرون ببعض الغيرة مما قاله عملاق التجارة القطرية والغيور على لبنان وسرعة تصرفه النابع من محبة للبنان وشعبه..
ولكن للعلم:
العطاء والعمل الوطني لا يدرس ولا يعلم.. بل هو انتماء وطني بشتى الاشكال…
فأين الوطنيين والغيارة على لبنان؟
لكن،
عندما تعاجلك شخصية متواضعة بمقام حسين الفردان بهذا الوفاء والاخلاص والمحبة للبنان لينسيك انك في حضرة احد اهم العصاميين الذين بنوا امبراطورية بكل ما للكلمة من معنى وشركته التي تعتبر عنواناً للتفرد والجودة والإبداع والجمال، ما جعلها أفضل شركة مجوهرات بالشرق الأوسط، والأعرق في قطر و الوكيل الحصري لكبرى دور المجوهرات والساعات حول العالم بالسوق المحلي.. ويقول لك: اشتغلت في العالم كله.. واحد اهم الدول التي عملت فيها هو لبنان ولم اخسر فيه يوماً…
ويقول بالفم الملآن ان الموظفين هم راسماله الذين امنوا بنعمة العقل وقدرة الانسان على التحكم بهذه النعمة وتوجيهها نحو تطوير الذات والارتقاء بالنفس وان النجاح في العمل هو عبارة عن فريق عمل..
اخيراً،
ما قاله ابو الهمم والنشاط السيد حسين الفردان هو حكمة وعبرة…
النجاح هو في الارادة وحسن الادارة والتعاون والولاء للعلم لتحقيق الهدف
وهذا ما يطبق على بناء الدولة…
- وائل بحسون
الشراع