حدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أولويات اللجنة الوزارية التي انبثقت عن القمة العربية الإسلامية في الرياض أخيراً. وقال خلال جولة محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، الثلاثاء، إن الأولوية القصوى تتمثل في وقف النار فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أهمية مواجهة عمليات التهجير القسري، وضرورة التعامل الدولي مع تواصل الانتهاكات الإسرائيلية، مجدداً الرفض القاطع لأي حديث عن «اليوم التالي» في غزة قبل وقف الحرب.
في المقابل حملت مواقف روسيا تقاطعاً واسعاً مع أهداف التحرك الوزاري العربي – الإسلامي. وشدد لافروف خلال اللقاء على أهمية إعادة الحياة إلى عملية سياسية تُفضي إلى حل شامل يقوم على أساس القرارات الدولية.
وعقدت اللجنة الوزارية اجتماعاً مغلقاً مع لافروف في ثانية محطات الجولة الدولية للوفد الوزاري، بعد بكين التي كان وزراء خارجية البلدان العربية والإسلامية قد زاروها، الاثنين.
وحذر وزير الخارجية السعودي، بصفته رئيساً للوفد الوزاري العربي – الإسلامي، في كلمة استهلالية في الشق المفتوح من المباحثات، من مخاطر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، التي قال إنها تُضعف شرعية القانون الدولي وتُغذي العنف والتطرف.
وأوضح بن فرحان أن الانتهاكات المتواصلة ورفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بقرار مجلس الأمن الداعي إلى إطلاق هدنات إنسانية يفاقم الوضع، مضيفاً أن عملية التهجير القسري للفلسطينيين في غزة متواصلة، ولا يمكن تبرير ما يحدث بالدفاع عن النفس.