*فرح الشهادة وربيع الحرية والتحرير والقدس والجنوب*/ كتب: محمد قاسم
فرح عمر وربيع المعماري نجمان مشعان مضيئان كان نورهما وصوتهما وصورتهما يسطع مدويا ومشعا عبر شاشات الميادين، ممارسان دورهما الاعلامي بشفافية ومصداقية كاملة وينقلان عبر الشاشة مجريات الحرب الدائرة على غزة واهلها وعلى الجنوب اللبناني وسكانه ويرصدان المجازر والمذابح والانتهاكات القاتلة التي ترتكبها الالة الصهيونية المدمرة بقتل الاف من الاطفال الأبرياء والنساء وكبار السن من ابناء غزة وجنوب لبنان كما يصوران التدمير الممنهج الذي تمارسه طائرات هذا العدو للمدارس والمشافي ودور العبادة والمساكن والمخيمات على سكانها ، ناقلين كل ذلك للرأي العام العربي والعالمي كما ممارسات جيش الاحتلال بفرض اجلاء الغزيين من بيوتهم وتركهم في العراء .
كل ذلك وثقته كاميرتهما ورسائلهما صوتا وصورة، وفي المقابل يبرزان إنجازات وعمليات وبطولات المقاومين البواسل المصممين على الصمود والمقاومة وتنفيذ العمليات النوعية وحجم الخسائر التي يلحقونها بجنود وقادة العدو الصهيوني وميركافاته وتحصيناته . كما تمكنا من ابراز الدور البطولي للمقاومة في لبنان وفلسطين الذين يرسمون المستقبل القريب للتحرير فلسطين .
وبسبب هذا الدور ، وخشية الصهاينة من الاستمرار بإظهار الحقائق امام العالم، تم استهدافهما ليسقطا شهيدين على دروب حرية الصحافة ودورها وعلى درب رفاقهما من الاعلاميين الشرفاء الذين سقطوا نجوما مضيئا على طريق غزا والقدس وشبعا والجولان وكامل تراب فلسطين .كنتما الضوء، وستبقيان مع من سبقكما نجوما تنير طرقات الاحرار والكلمة الحرة والاعلام الملتزم وتصميم الشعوب على التحرير .
محمد قاسم