أكّد رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض أن “إسرائيل معروفة بعدائيتها، وجديدها إستهداف الصحافة اللبنانية بهمجية صارخة، بغض النظر عن المؤسسة التي يتبع الصحافيون لها، من الضروري القيام بأمر ما لحمايتهم، وهذا من مسؤولية الدولة اللبنانية وقوات اليونيفل، ولا يجوز أن يسقط إعلاميوننا ونحن نتفرج، كما لا يجوز توزيع التهم والمسؤوليات في هذه اللحظات الموجعة”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال محفوض: “في كل بلدان العالم يُحترم دور الصحافة، تماماً كما دور الصليب الأحمر، ولا يجوز إستهدافهم، في حين أصبح ذلك مقصوداً لدى الإسرائيلي، كما أننا لا نريد ضحايا فدى أحد، الموضوع مؤسف ومحزن، ونحن لا نستمتع بالقتل”.
وأضاف، “أنا مع إنتشار الجيش اللبناني على طول الحدود، ومع تطبيق القرارات الدولية، وضد كل الميليشيات، وحالياً لا يُسمح للجيش اللبناني الرد، لأنه يأخذ تعليماته من السلطة السياسية الغائبة، وهذا ما أكده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي”.
وتابع، “أنا لا أعترف بسلطة الميليشيات، أعترف فقط بالدولة اللبنانية، ومن المؤكد أن إسرائيل عدوّة للبنان كانت وستبقى، وأنا مع أي لبناني ضد الإسرائيلي والغريب، وعيب تكفير اللبنانيين الذين هم مع الشعب اللبناني، وليسوا مع حزب الله”.
ولفت إلى أن “إيران غسلت يديها من حرب غزة منذ اليوم الأول، وسقطت ورقة التين والكذبة التي تسمى فيلق القدس، ولا أحد يعرف قيمة الموت وضياع الأرض إلاّ أهلها، وإيران أساءت إلى القضية الفلسطينية أكثر مما أفادتها”.
وشدد على أنه “لبناني ومتعاطف مع القضية الفلسطينية ونقطة على السطر، وإبادة شعب بكامله غير مقبولة، أما الهدنة التي أعلنت، هي وضع غير نهائي، المطلوب حل جذري ونهائي، وعلى الدول العربية الضغط في هذا الإتجاه،كي يبقى الفلسطينون في أرضهم وبلدهم، فمن يُستهدف هو الشعب الفلسطيني، أما عناصر حماس فهي تحت الأرض، وإن أدت هذه الحرب إلى نتيجة فأنا معها”.
وكشف أن “هدف الإسرائيلي من الهدنة، هو إسترداد الأسرى، وحماس إعلان الإنتصار، أما الشعب الفلسطيني فهو الخاسر الأكبر، وفي نظري أنتهت الحرب منذ اليوم الأول، منذ أن تخلى، من شجع حماس عنها. دعوا الشعب الفلسطيني يقرر مصيره لوحده، يكفي التلاعب بهذه القضية لمدة 75 عاماً”.
أما على صعيد الحريات الصحافية فقد إعتبر محفوض أنه “عندما نتحدث عن القضاء العسكري، لا نتحدث عن القانون، بل عن السياسة، وليال الإختيار تعمل في مؤسسة إعلامية وتقوم بالمطلوب منها ضمن إطار عملها في هذه المؤسسة، واستهداف صحافي يقوم بعمله بهذه الطريقة هو عيب، وعليهم الإعتذار منها، لا يجوز أن يقوى أحد على الصحافة في لبنان، والمبرَر هو الحملة الدفاعية عنها، وليس الحملة ضدها”.
وفي الحملة الموجهة ضد بكركي قال: “هناك غباء مستحكم بالعقول، وجهل لمعاني الموضوع الذي تكلم عنه غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فلَمّ الصينيّة عمل كنسي في خدمة الفقراء والكنيسة، من الأفضلعدم الرد أو التعليق على هؤلاء المنتقدين، لأنه “ما جادلتُ جاهلاً إلاّ وغلبني”، هم يصوبون على بكركي بسبب مواقفها من حرب غزة، وليس حصراً على ما قاله غبطة البطريرك”.
وأردف، “محور الممانعة خذل فلسطين، فلو دخلوا الحرب معها خلال ساعتين من بدء المعركة، لكانوا حققوا إنجازاً، لا أحد يقول لنا كيف نتضامن، ومن يريد التضامن عليه الذهاب الى غزة ومحاربة إسرائيل من هناك، وليس بقصفها من الجنوب اللبناني، نحن نريد العيش بكرامتنا، ومن صنع مجد لبنان لا ينتظر من هؤلاء أن يقولوا له ماذا يفعل”.
ولفت إلى أن “حزب الله لا ينتظر حرب غزة ليحاول فرض رئيس من إختياره على اللبنانيين، وليجبرنا على القبول برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فإن ربحوا أو خسروا سيعلنون إنتصارهم، والدولة لا تبنى بجيشين إنما بجيش واحد”.
وختم محفوض مؤكداً أن “كل ماروني في لبنان مرشح لرئاسة الجمهورية، وهناك فرق بين من يُعلن أنه مازال مرشحاً، ومن يمكنه الوصول، وعلينا إنتظار النتائج في المنطقة كي نقرر أي رئيس نريد للمرحلة القادمة، إذ قد تحصل فيها مفاجآت، فرغم السيطرة الإيرانية، لبنان دولة تعددية ترفض الهيمنة الإيرانية المتمثلة بحزب الله، نحن شعب حي ينبض حرية، ومتمسك بالدستور اللبناني”.