أعلنت قطر، اليوم الأربعاء، نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية.
وقال بيان صادر عن الخارجية القطرية، إنه سيتم الإعلان عن توقيت بدء الهدنة بين حماس وإسرائيل خلال 24 ساعة، وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد.
ووفق البيان فإن الاتفاق يشمل “تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق”.
وأضاف، “ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية”.
وختم البيان: “تؤكد قطر استمرار مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، وتثمن بهذا الصدد الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية في دعم جهود الوساطة وصولا إلى هذا الاتفاق”.
بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن الحكومة صوتت لصالح الاتفاق المقترح للإفراج عن بعض المحتجزين في غزة.
وأكّد أنه “سيجري إطلاق سراح 50 من النساء والأطفال خلال أربعة أيام سيتم خلالها وقف القتال”، وفقما نقلت “رويترز”.
وتعهدت إسرائيل بـ”مواصلة حربها” ضد حماس بعد انتهاء الهدنة، حسبما نقلت “فرانس برس” عن الحكومة الإسرائيلية.
وكانت صحيفة “هآرتس” قد نقلت في وقت سابق عن مسؤول إسرائيلي وأميركي، قولهما إنه بموجب الصفقة، سيتم إطلاق سراح 30 طفلا وثماني أمهات و12 امرأة أخرى خلال وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام، وذلك مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، قال نتنياهو، إنه سيتم إطلاق سراح الرهائن على مراحل، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ساعد في تحسين الاتفاق ليشمل المزيد من الرهائن المحتجزين لدى “حماس”.
وأضاف نتنياهو خلال انعقاد الحكومة للتصويت على اتفاق الرهائن إن “القيادات الأمنية تدعم القرار بالكامل، وتقول إن الاتفاق سيسمح للجيش بالاستعداد لمواصلة القتال”.