كلمة قبل اعلان الانتصارات كالعادة
من الآن ولغاية الغد الساعة العاشرة صباحا، يتسابق الجميع في الاعلام لترتيب اموره ليبدو منتصراً ،مراهنين على طيبة قلوب مناصريهم.
-العدو الاصيل يُظهر قبوله بالهدنة كجيش متسامح؟؟ امام حلفائه لايام خمس ،قبل ان يعاود مهامه لتنفيذ اهدافه عسكريا، والتي لم يكتف بها مستغلاً تأييد الاشرار في العالم ،لعلّه ينجح بانهاء غزة واهل غزة او خطورة اهل غزة على قناة بن غوريون المقبلة ، وعلى انتاج الغاز والنفط وعلى امن المستوطنين .
قتل عشرات الالاف من الفلسطينيين، منهم فوق الركام ومنهم ما زال تحته ،واكثر من خمسة وثلاثين الف جريح ومعوق ودمار هائل ،بحاجة لعشرين سنة ليعود الوضع الى ما كان عليه ما دام العدو سيتحكم بعدد.قضبان الحديد التي ستعبر رفح للاعمار. .
العدو الاصيل سيخرج مهزوما إن لم يقض على حماس او يحرر اسراه على اقل تقدير.
سينهزم حتماً.
-دول محور الصمود والتصدي ومهما حاول اعلاميّوه وانصاره ،فقد بدى في هذه الحرب مشتتاً ومضعضعاً ومربكاً، وحتى لا وجود لغرفة وحدة ساحات او جبهات له ،فدمشق غائبة عن السمع والبصر كلّيّاً ما عادت تصدر بيانات للإحتفاظ بحقّ الردّ في المكان والزمان المناسبين !!والمهم ذكره ان قوات المعارضة السورية التي كان لها مقاتلين وانغماسيين في الحربين السورية والعراقية الداخليتين ،لم يسمع بقواتهم احد طيلة هذه الحرب.
-بدت طهران من خارج النص.
حزب الله حاول ويحاول جاهدا عبر الحرب العقلانية التي يخوضها ،ان يثبت انّه موجود انما لا على الحياد التامّ كدمشق ،ولا حرباً شاملة تهدد وجوده بفعل وجود الاطلسي وتهديداته، وبفعل افلاس البيئة اللبنانية غير القادرة على النزوح لاكثر من اسبوع واحد وبفعل سوء ادارته للصراع .
يرضى حزب الله ان يخرج من هذه الحرب لا مهزوما ولا منتصراً ،ولا محققا طموحات حلفائه الفلسطينيين ،ولا مخيّباً آمالهم كلّياً وهذا الكلام ياتي معطوفا ومقارنة مع عظمة تصريحات الحزب وقياداته السابقة ،التي تمّ تأويل معاني عباراتها.
-وحدها صنعاء تمكنت عبر خطف السفينة ،من اثبات حضورها العربي ،ولو لم تتبعها خطوة ثانية او ثالثة من اي فدائي عربي.
-السلطة الفلسطينية خسرت شعبيا، وربحت سياسيا لانها بدت وكأنها جزء الزامي من أي حلّ مستقبلي لغزة.
-وحده الفدائي الفلسطيني اعاد الفدائي والكفاح المسلّح كطريق وحيدة لتحرير فلسطين، واعاد فلسطين الى واجهة احداث التاريخ وبالقوة .
-حماس -حتى ولو حققت نجاحات بطولية بوليودية في القتال -الا ان عبء الخسارات البشرية والعمرانية الهائلة و العبء العسكري للعدو داخل القطاع مع امكانيات صمود لوجستية وغذائية ومائية ووقود وادوية ،تجعل من كلمة انتصار ثقيلة على السمع ،حتى ولو تمكنت من اخراج كل الاسرى الفلسطينيين من السجون.
الا انّه سيكون انتصارا بالنقاط وثقيلا لحماس ،ولا بدّ من تهنئتها.
-المنتصر القائد الملثم الشجاع محمد الضفف.
ما بعد قرار وقف اطلاق النار ،سيكون صعبا جدا على قادة المحور ان يقنعوا الجماهير بشعاراتهم الرنانة، اذ تعرّضت مصداقيتهم لانتكاسة فظيعة اذ كانوا اشداء ضد داعش والنصرة وحزب البعث العراقي وسقط لهم عشرات الاف الجنود ،بينما في الحرب الجوهرية ضد العدو الاصيل اوجدوا تبريرات غير مقنعة لعدم انخراطهم في الحرب الشاملة كما وعدوا دائما، ولا احد يفتري عليهم وفيلق القدس خصوصاً
الخاسرون هم:
العدو الاصيل.
محور الصمود والتصدي.
السلطة الفلسطينية.
المنتصرون هم:
الفدائي الفلسطيني.
القائد.محمد الضيف.
ابو عبيدة الملثّم.
الفصائل الفلسطينية واولها حماس.
لا منتصرين ولا مهزومين انما عند الوسط انما السلبي:
حزب الله.
الغائب الاكبر:
الفدائي العربي.
قصف القواعد الاميركية عن بُعد يبدو انه لم.يتسبب بالاذى لاحد. .
غداً سينشط الجميع لتلميع المواقف ولتأويل الاحداث ،ولا بأس بذلك انما نرجو احترام العقول، فالجميع تابع صوتا وصورة وتوثيقاً دون الاعتماد على اي اعلام ،وهذا ما ميّز هذه الحرب.
#حميدة_التغلبية
#ابو_ليلى_المهلهل.
الشراع