في حديث اعلامي مع وزير خارجية فرنسا الاسبق دومنيك دي فيلبان قال رئيس الدبلوماسية الاسبق ، ان الغرب اهتم كثيراً بما يحصل في اوكرانيا لكنه يتجاهل ما ترتكبه إسرائيل في فلسطين
ولنتابع معه موقفه الذي يخرق الإنحراف الفرنسي نحو دعم جرائم إسرائيل في غزة
لدينا بطريقة ما الدليل الجديد من خلال ما يحدث في أوكرانيا، وفي الشرق الأوسط بهذا المعيار المزدوج ،الذي يتم استنكاره عالميّاً وبما في ذلك خلال الأسابيع الماضية .عندما كنت أسافر إلى أفريقيا أو الشرق الأوسط أو أمريكا اللاتينية ،النقد هو نفسه دائما ولكن انظروا إلى الطّريقة التي يتم التعامل بها مع المدنيين في غزة. أنتم تستنكرون ما حدث في أوكرانيا، ولكن تشعرون بالخجل في مواجهة الاحداث التي تجري في غزة.
نحن نعاقب روسيا عندما تتعدى على أوكرانيا، نحن نفرض عقوبات على روسيا عندما لا تحترم قرارات الأمم المتحدة، ولكن خلال السبعين سنة الماضية يتم التصويت عبثاً على قرارات الأمم المتحدة ..لكن إسرائيل لا تحترمها.
لكن ما هو المطلوب فعله؟
هل سنقوم بقتل المستقبل؟
أنت في لعبة السبب والنتيجة. في هذه السلسلة السببية، وفي ظل قسوة و مأساة التاريخ لا نستطيع
أخذ هذه الشبكة التحليلية بشكل بسيط ،لأننا لن نخرج منها.
كل ما تقوم به حكومة ،اليمين المتطرف في إسرائيل من خلال تشجيع الاستعمار بشكل واضح
لا يساعد في أي شيء، بما في ذلك منذ 7 أكتوبر، لذلك في هذا السياق دعونا نقدّر أننا بالفعل في هذه المنطقة، نواجه مشكلة على ما يبدو غير قابلة للحل.
أنا دبلوماسي، مسألة الخطأ سيتم علاجها من قبل المؤرخين والفلاسفة.
ولكن كيف يمكننا أن نجعلها تتناسب مع الهمجية؟
السكان المدنيون الذين يموتون في غزة لا وجود لهم. اذا تم ارتكاب جريمة مرعبة هل يجب على الطرف الآخر ارتكاب جريمة ايضاً؟
أنا لا أقول لك إنني أنكر عيوب وأخطاء الطرفين، لا على الإطلاق، أنا أحاول أن آخذ بعين الاعتبار ما يعتقده جزء كبير من البشرية.
خلال السنوات الأخيرة، لم تكن السياسة الإسرائيلية تؤيّد ظهور قيادة فلسطينية، فالكثيرون منهم في السجون، وأكرر أن ذلك لم يكن في مصلحة إسرائيل، بل كانت تعتقد انها تحمي مصالحها من خلال تقسيم الفلسطينيين ، بهدف تلاشي القضيّة الفلسطينيّة. لكن الأمر الجديد هو، ومن هنا يجب أن نبدأ لأن أعيننا يجب أن تكون مفتوحة، انّ هذه القضية الفلسطينية لن تتلاشى ولن تختفي.
الشراع
الوسوم