محور الممانعة لن يسمح بالتفرد في الحل… وعبد اللهيان اجبر حماس القيام بهذا الامر
“إنه تصعيد ما قبل الهدنة”، بهذه الكلمات وصف مصدر مطلع على اجواء “حزب الله” المعارك العنيفة الدائرة اليوم على جانبي الحدود وفي غزة، قائلا: عبر وكالة “اخبار اليوم”: الهدنة الانسانية التي اعلنت عنها دولة قطر ستدخل حيز التنفيذ خلال ساعات حين يعالج الخلاف على اسماء المعتقلين والرهائن الذين سيتم اطلاق سراحهم من جانبي حماس واسرائيل.
وذكّر المصدر بـ”الجنون الاسرائيلي” عشية 14 آب 2006، قبيل وقف اطلاق النار بينها وبين حزب الله حيث شنت هجمات واسعة ووصلت الى مجمع الامام الصدر في الضاحية الجنوبية مدعية حينها ان الامين العام السيد حسن نصر الله يقطن فيه.
لكن ما شهده الجنوب اليوم لم يسبق له مثيل من 7 تشرين الاول الفائت؟ اجاب المصدر: حزب الله ليس بوارد الذهاب الى الحرب، وليس اذا استشهد نجل نائب او اي قيادي، فان الحزب سيغير استراتجيته، فالشهيد شهيد ولا رتب وتصنيفات.
واكد المصدر انه حين تدخل الهدنة حيز التنفيذ في غزة فانها ستنفذ في لبنان ايضا، كاشفا ان كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في زيارته الاخيرة الى بيروت حصل على تعهد لبناني بانه عندما تعلن الهدنة في غزة فانها ستنسحب على الحدود الشمالية ولكن الرئيسين نبيه بري و نجيب ميقاتي طلبا منه الزام اسرائيل، ولذلك كانت زيارته الى اسرائيل طويلة حيث غادرها بالامس.
واذ اعتبر المصدر ان الهدنة ايضا تنطبق على مفهوم “وحدة الساحات”، قال: قوى المحور تدفع ثمن تفرد حماس بقرار الحرب في غزة، حيث ان هذه القوى تتعاطى مع النتائج ولم يكن لها دور في اسبابها. لذلك التفرد بالحل ممنوع، ويجب ان يكون جماعيا بين كل دول المحور. واضاف: في هذا الاطار اتت زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الى بيروت وهو الزم قيادة حماس ان تكون في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي، تأكيدا على الرسالة التي يحملها ان “الحل في ايران وليس عند حماس”.
وتابع المصدر: بالتالي لا يمكن لحماس ان تعقد صفقة مع اسرائيل برعاية قطرية – تركية من دون موافقة ايران وحزب الله، مشيرا الى ان الإتفاق الذي تمّ التوصل إليه خصوصًا في البند المتعلّق بتبادل الأسرى والمعتقلين، يقوم على القاعدة التالية: كلّ أسير إسرائيلي يقابله ثلاثة معتقلين فلسطينيّين ليكون العدد الإجمالي 50 أسيرًا إسرائيليًّا مقابل 150 معتقلًا فلسطينيًّا.
واذ اشار الى ان هذا الاتفاق ليس لصالح حماس ولم يعد بمقدورها لاحقا ان تتفرد بقرار الحرب ، قال: لكنه في المقابل كشف النوايا الاسرائيلية.
وردا على سؤال، استبعد المصدر ان يتجدد القتال بعد الهدنة اكان في جنوب لبنان او في غزة بل سيفتح المجال امام المسار السياسي، اذ لا تعلن هدنة الا وتكون بابا لفتح المسار السياسي وهذا ما يؤدي الى قرار عن مجلس الامن بوقف اطلاق النار. واضاف: لاحقا ونظرا لخصوصية المنطقة، ستشكل الهدنة فرصة لادارة الرئيس الاميركي جو بايدن في سنتها الاخيرة لان تعيد احياء مسار مدريد.
وختم المصدر: بيان القمة العربية الاسلامية الذي في اغلب بنوده تكلم عن حل الدولتين والتسوية والارض مقابل السلام، والذي لم تتحفظ عليه ايران، سيشكل سقف المرحلة المقبلة.