«حماس»: حريصون على إنجاح الهدنة ونرفض مشاركة قوات أجنبية في إدارة غزة

قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان، اليوم (السبت)، إن الحركة حريصة على إنجاح اتفاق الهدنة طالما التزمت إسرائيل به، مشيراً إلى أن ذلك لم يحدث حتى هذه اللحظة.

وأضاف حمدان، في مؤتمر صحافي من العاصمة اللبنانية بيروت: «تم إبلاغ الوسطاء بالتجاوزات الإسرائيلية ليتحملوا مسؤولياتهم»، معرباً عن ترحيب «حماس» بكافة المساعي الهادفة لإنهاء الحرب.

وأكد القيادي في «حماس» «الرفض القاطع لكل المواقف التي تدعو لمشاركة قوات أجنبية في إدارة غزة تحت أي مسمى»، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي.

وذكر حمدان أن 340 شاحنة مساعدات دخلت غزة في المجمل منذ أمس (الجمعة)، وأن 65 منها وصلت إلى شمال غزة، وهو أقل من نصف ما وافقت عليه إسرائيل.

وكان حمدان أعلن في وقت سابق أنه سيتم استكمال خطوات تبادل المحتجزين مع إسرائيل بعد تلقي الإجابات اللازمة من الوسطاء حول الخروقات الإسرائيلية.

وتابع، في تصريحات نقلها تلفزيون «الأقصى»، على «تلغرام»، أن «الخروقات الإسرائيلية جرت أمس (الجمعة)، وتكررت اليوم، لذا كان من اللازم أخذ خطوة حيال ذلك»، مشيراً إلى أنه كان من الضروري تدخل الوسطاء لحل الموضوع، معرباً عن ثقته في جهودهم.

وكانت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أعلنت في وقت سابق تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين لديها «حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع».

وأوضحت «القسام» أن التأخير يرجع أيضاً لعدم التزام إسرائيل «بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها».

ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش سيستأنف الحرب في غزة إذا لم يتم إطلاق دفعة المحتجزين بحلول منتصف الليل.

ودخلت هدنة إنسانية لـ4 أيام بين حركة «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة حيز التنفيذ أمس (الجمعة)، لتوقف حرباً إسرائيلية استمرت نحو 50 يوماً على القطاع. وشهد اليوم الأول للهدنة تبادل أول مجموعة من الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس»، وسط ترحيب دولي واسع وآمال بالبناء على هذه الهدنة، من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.