قبيل تسلم الأسرى.. إسرائيل تقتحم جنين بالرصاص الحي

في ثاني أيام الهدنة وقبيل موعد تسليم الأسرى، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة جنين في الضفة الغربية، وأطلقت النار على فلسطينيين في محيط سجن عسكري، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.

رصاص حي

وأوضحت الوكالة أن 3 أشخاص أصيبوا، مساء السبت، بالرصاص الحي نتيجة مواجهات مع القوات الإسرائيلية في محيط سجن “عوفر” العسكري ببلدة بيتونيا غرب رام الله، حيث من المتوقع تسليم الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين اليوم.

وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية هاجمت عشرات الفلسطينيين المتجمهرين بمحيط السجن بانتظار إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى في السجون الإسرائيلية وفقا لاتفاق الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس.

كما أطلقت باتجاههم الرصاص وقنابل الغاز، ما أدى لإصابة 3 مواطنين.

بدوره، أفاد التلفزيون الفلسطيني بمقتل شخص وإصابة 5 آخرين، بينهم 3 إصابات خطيرة، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لجنين.

يأتي هذا في حين أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، أنه قرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى تلتزم تل أبيب بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال القطاع، ما دفع إسرائيل إلى التهديد باستئناف عملياتها العسكرية في حال لم يتم تسليم الأسرى بحلول منتصف الليل.

وقالت كتائب القسام عبر حسابها على “تليغرام”، إنه تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع.

كما اعتبرت أن إسرائيل لم تلتزم بمعايير إطلاق سراح المحتجزين المتفق عليها، وإدخال شاحنات المساعدات لشمال غزة.

فيما أكد مسؤولون إسرائيليون أن الدفعة الثانية من الأسرى لم تسلّم حتى الآن للصليب الأحمر، بحسب ما نقلته “فرانس برس”.

في المقابل، قال مصدر أمني إسرائيلي، إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى بحلول منتصف الليل فإن العملية العسكرية في غزة ستستأنف، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

الدفعة الأولى

وكان من المقرر أن تطلق حركة حماس سراح 14 أسيراً تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر الماضي في ثاني أيام الهدنة، مقابل إفراج السلطات الإسرائيلية عن 42 فلسطينياً. ومن المتوقع أن يسلم المحتجزون الإسرائيليون إلى الصليب الأحمر، كما جرى بالأمس، حسب ما أوضح مراسل العربية/الحدث.

أتى ذلك، بعدما أطلقت حماس، الجمعة، 13 أسيرا إسرائيليا، بينما أطلقت إسرائيل 39 فلسطينيا من سجونها، في اليوم الأول من اتفاق الهدنة الممتد لأربعة أيام كمرحلة أولية، بعد أسابيع من الحرب الدامية على القطاع المكتظ بالسكان.

وإضافة إلى الإسرائيليين الـ13، وهم من الأطفال والنساء، أطلقت الحركة سراح 10 تايلانديين وفلبيني واحد كانت احتجزتهم منذ الهجوم المباغت الذي شنته الشهر الماضي على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

في حين أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 امرأة وطفلاً فلسطينيين (15 فتى و24 امرأة)، 28 منهم في الضفة الغربية، فيما نقل 11 آخرون للإفراج عنهم في القدس الشرقية.

ومن المتوقع أن تشهد هذه الهدنة القصيرة إطلاق سراح ما يصل إلى 50 إسرائيلياً مقابل 150 فلسطينياً من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تمدد لاحقاً إذا ما وافق الجانبان.