العمال التايلنديون.. انتقاد إسرائيل لتجاهلهم وتثمين لجهود الوساطة في الإفراج عنهم

أثار إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح الأسرى التايلنديين اهتماما واسعا عبر منصات التواصل، حيث تفاجأ البعض بوجودهم بسبب تجاهل إسرائيل لهم في بياناتها، كما أثار تساؤلات حول وجودهم في مستوطنات غير قانونية.

وكانت حماس قد أطلقت سراح مجموعة من الأسرى في أول يومين من عمليات التبادل التي أدت إليها الهدنة المؤقتة الممتدة لـ4 أيام في قطاع غزة، مؤكدة أنهم خارج العدد المتفق عليه مع إسرائيل، وأن الأمر تم بشكل كامل مع الوسطاء.

وأعربت الخارجية التايلندية عن شكرها لجهود الوساطة من قطر ومصر وإيران وماليزيا، والتي قادت لإطلاق سراح رعاياها، مؤكدة أنها ستعمل على إعادتهم إلى تايلند في أقرب وقت.

وأشاد رئيس الوزراء التايلندي سريتا تافيسين بجهود الوساطة التي ساهمت في إطلاق سراح مواطنيه، مؤكدا أن جميعهم بصحة جيدة ولم يحتج أي واحد منهم لرعاية طبية عاجلة.

 

وأكدت شقيقة أحد التايلنديين المطلق سراحهم في حوار صحفي أنه لم يتعرض لأي اعتداء أو تعذيب، وحظي بطعام جيد خلال وجوده في غزة، وكان موجودا في أحد المنازل وليس في نفق.

تساؤلات وأجوبة
وأثار إطلاق سراح الأسرى اهتماما واسعا عبر المنصات، حيث ثمن مدونون المبادرة الفلسطينية بإطلاق سراحهم مع أول دفعات الأسرى، واستنكر آخرون عدم تضمن المفاوضات الإسرائيلية لهؤلاء، رغم أنهم عمال في مستوطناتها غير القانونية، وهي المسؤولة عنهم.

وعلقت البرلمانية البريطانية ديانا أبوت، قائلة “ومع الرهائن الآخرين، أطلقت حماس أيضا سراح 10 رجال تايلنديين وفلبينيا واحدا. والغريب أنه لم يذكرهم أحد من قبل، لكن حياة البشر كلهم ذات قيمة”.

 

وتساءل الصحفي الأميركي مايكل تراسي عن سبب تجاهل إسرائيل لهؤلاء الأسرى، مبينا أنهم لم يتحدثوا عنهم، ولم تحظ قصصهم باهتمام عالمي، وندرت الملصقات التي حملت صورهم.

 

وردت الصحفية، آنيا بارامبيل، على السؤال نفسه بالقول إن وسائل الإعلام العالمية لا تهتم سوى بالإسرائيليين، والسبب الثاني أنهم مجرد عمال يخدمون في الكيبوتسات.

 

وأثار مشهد إطلاق حماس سراح الأسرى التايلنديين، تساؤلا حول سبب وجودهم في تلك المستوطنات غير القانونية، حيث أشار البعض إلى أن إسرائيل تجلبهم كعمالة رخيصة، وتعتمد عليهم في الكثير من صناعتها.