أعلنت الإعلامية ندى عبد الصمد، عن رفع دعوى قضائية ضد هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بتهمة “الإساءة المهنية بحقها والضرر الذي لحق بسمعتها إثر سماحها لصحيفة بريطانية بنشر صورتها واسمها”.
وقالت مديرة مكتب الهيئة في بيروت، في منشور عبر منصة “إكس” أمس الأحد: “أشكر كل من تضامن معي بعد الأخبار الكثيرة التي تناولت علاقتي بالـ”بي بي سي” التي عملت فيها 27 عاما”. وأضافت، “سأنشر الوقائع كاملة ولكن الآن يمكنني القول إني رفعت دعوى قضائية على الـ”بي بي سي” للإساءة المهنية بحقي، والضرر الذي لحق بسمعتي وعدم اهتمامها بحمايتي من خلال السماح لـ”تليغراف” بنشر صورتي واسمي”، دون مزيد من التفاصيل.
جاء ذلك بعد رفض ندى المثول للتحقيق الداخلي الذي أجرته الشبكة الإعلامية مع ستة صحفيين، اتهمتهم في وقت سابق بـ”انتهاك الإرشادات التحريرية” الخاصة بها. وفي 20 تشرين الأول الماضي، كتبت ندى عبد الصمد منشورا على منصة “إكس” قالت فيه: “أعتذر سلفا من كل من يحاول الاتصال بي لاستيضاح موقفي من الأخبار التي تناولتها العديد من وسائل الإعلام والتواصل بشأن علاقتي مع بي بي سي التي أعمل فيها بصورة متواصلة منذ 27 سنة، سأكون معكم قريبا”. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية أعلنت في 17 تشرين الأول الماضي، أنها تحقق مع ستة من صحفييها العرب بعد إشادتهم على منصة “إكس” بعملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، بينما تراجعت عن وصف أنصار القضية الفلسطينية بأنهم مؤيدون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأفادت صحف بريطانية في 15 تشرين الأول الماضي، بأن “بي بي سي” أوقفت سبعة من مراسلي فرعها العربي عن العمل، بعد أن نشروا موضوعات مؤيدة لحركة حماس، أو وضعوا علامات إعجاب على منشورات تشيد بها. وقد وصف بعض الصحفيين المعنيين السابع من تشرين الأول الماضي، بأنه “صباح الأمل”، وسخر آخرون من إسرائيل “التي بدت حائرة أمام هجمات المقاومة الفلسطينية”، وفق الصحف. ورغم إزالة هذه المنشورات، فقد تعهدت “بي بي سي” باتخاذ إجراءات تأديبية ضد الصحفيين المعنيين، إذا ثبت انتهاكهم “لإرشاداتنا التحريرية”، وتلك المتعلقة “بوسائل التواصل الاجتماعي”. وقال متحدث باسم الشبكة الإعلامية البريطانية: “نحن نحقق بشكل عاجل في هذا الأمر. نحن نأخذ مزاعم انتهاكات إرشاداتنا التحريرية ووسائل التواصل الاجتماعي بمنتهى الجدية، وإذا وجدنا انتهاكات، فسنتحرك، بما في ذلك اتخاذ إجراءات تأديبية”. وبحسب صحيفة “تليغراف”، فإن “لجنة الدقة في تحقيق التقارير والتحليلات في الشرق الأوسط بالشبكة اتهمت سبعة مراسلين بانتهاك المبادئ التوجيهية”. وسمّت الصحيفة البريطانية مجموعة من العاملين في “بي بي سي”، على رأسهم ندى عبد الصمد التي تعمل محررة برامج مقيمة في بيروت. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، أبلغت “بي بي سي” الصحفيين بأنه على الرغم من أن تغريداتهم تنتهك سياسة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة، فإنه لن يتم اتخاذ أي إجراء تأديبي ضدهم. ونصحت الإدارة خمسة صحفيين بالخضوع للتدريب على سياسات التواصل الاجتماعي والحيادية، فيما رفضت ندى المثول للتحقيق وقررت مقاضاة الشبكة. |