اتصالات قطرية فرنسية… هل من deal جديد؟

كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:

بعد جمود زاد حدة على وقع الحرب التي كانت دائرة في غزة والجنوب، تحرك الملف الرئاسي على وقع الهدنة الانسانية وتبادل الاسرى والرهائن بين اسرائيل وحماس واطراف اخرى ضمن “وحدة الساحات”.

وتشير مصادر ديبلوماسية مواكبة، عبر وكالة “اخبار اليوم” ان الدول المعنية بالملف اللبناني- وتحديدا فرنسا وقطر- وجدت ان اللحظة الراهنة مؤاتية لانجاز الملف اللبناني في ظل التقاطع الحاصل في المنطقة لا سيما بين ايران وواشنطن اللتين دخلتا في خط الهدنة.
وتتحدث المصادر عن اتصالات جرت بين الجانبين القطري والفرنسي لتمرير الملف الرئاسي، كما ان العديد من الديبلوماسيين الذين زاروا لبنان خلال الحرب جسوا النبض حول امكانية تحقيق خرق ما.
وردا على سؤال، تشير المصادر الى أنه لا يوجد اي تصور للحل، انما هناك استمزاج للأراء في اللحظة المؤاتية، موضحا ان قطر ما زالت عند طرحها الذي يقدّم خيار انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون على ما سواه، وذلك بغض النظر عن احالته الى التقاعد ام لا. لكن تتابع المصادر: قطر في تحركها المستجد في هذه المرحلة لا تتطرق الى الاسماء، بل الى البحث عن إحداث خرق، لان مصير المنطقة ككل على المحك، ولا احد يعرف الى اين ستتجه الامور وما اذا كانت المعارك ستتجدد والى اين ستأخذ الاطراف المشاركة او المعنية بها!
وهل سيتحقق خرق ما بمسعى قطري- فرنسي؟ تصف المصادر الديبلوماسية المرحلة القادمة بـ”تحصين مواقع وتحصيل مكاسب”، بغض النظر عن تداعيات الربح والخسارة في غزة، معتبرة الامر لا يتوقف على باريس والدوحة، بل يتخطاهما الى دول اخرى معنية في مقدمها ايران والولايات المتحدة الاميركية، مذكرة ان “البيع والشراء” على المستوى اللبناني وتحديدا بين حزب الله وواشنطن بدأ مع ترسيم الحدود البحرية، ولكن راهنا حجم الـ deal هو محور البحث، الامر الذي يقود تلقائيا الى السؤال عن profil الرئيس العتيد.

وهل ما زال رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية المرشح الرئاسي الجدي لدى حزب الله؟ تشير المصادر الى ان هناك صمتا على هذا المستوى، موضحة: صحيح ان فرنجية اعلن انه مستمر في ترشحه لكن الثنائي الشيعي لم يدلِ بدلوه بعد، لذا ربما يكون هناك تعديل في الاسماء المطروحة.
وتقول: الجانب الاميركي حصل على عدم تورط الحزب بحرب غزة، وبالتالي الحزب ومن خلفه ايران يريدان الحصول على الثمن، بمعنى في حال قدمت واشنطن الرئاسة الى حزب الله، فعلى الاخير “ان يرد التحية بالمثل”، فهل يتم تنفيذ للـ 1701 بشكل كامل، هل ينسحب الحزب من جنوب الليطاني، ويجمد عمل السلاح…
وتختم المصادر: كل هذه الامور ما زالت قيد الدرس، وبالتالي فان تفاصيل الصفقة لم تنضج بعد.