وصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان وجال على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث عرض مع ميقاتي موضوع العدوان الإسرائيلي على الجنوب والشغور الرئاسي، وشدّد في لقائه مع بري على أهمية إنتخاب رئيس في هذه المرحلة وعلى تجنّب الشغور في قيادة الجيش.
وإذ تشير المعلومات, إلى أن “الموفد الفرنسي لم يطرح خلال لقائه مع الرجلين أسماء مرشحة لرئاسة الجمهورية، إلا أنها تلفت أنه ركز على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي بأسرع وقت ممكن نظراً للتداعيات الخطيرة على الوضع الداخلي”.
وفي هذا الإطار, يرجّح الكاتب والمحلل السياسي حسن الدر في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “لودريان جاء ليمسح من ذاكرة اللبنانيين ما ترسّخ من أفكار سلبية بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإسرائيل”.
أما في الملف الرئاسي, فيرى أنه “من المبكر الحديث عن تقدّم فيه لا سيّما أن المعركة في غزة لم تنتهِ حتى الآن وبالتالي فإن الأمر مرتبط إلى حد ما بما يحصل هناك وما هي التسوية المقبلة”.
أما لجهة استفادة حزب الله من “الإنتصارات في غزة أو الحدود الجنوبية”, فيلفت إلى أن “الحزب لم يتخلَّ عن مرشحه قبل إحداث غزة وكذلك لن يتخلّى عنه بعد ذلك، لا بل قد يتمسك به أكثر”.
ويتوقّع أن “لا يحسم الملف الرئاسي قبل إتّضاح الصورة في غزة لأن الأمر يشمل لبنان والدليل ما يتمّ إثارته عن القرار 1701 وموضوع اليونيفيل”.
ويشدّد على أن “حزب الله لم يتساهل ولن يتساهل اليوم، وما زيارة لودريان إلا لجسّ النبض وليس أكثر, لا سيّما أن الجميع على موقفه من هذا الملف وبالتالي ينتظر الجميع ما سيحصل في غزة”.