الخلاف ليس مباشرة ، بل ضمنياً..
فروسيا تحضن سهيل الحسن الملقب من جماعته بالنمر ويعرفه السوريون بملك التعفيش ، الذي يعني تنظيف بيوت السوريين من اي عفش تحتويه ، وارساله الى بيوت الضباط او بيعها للجنود وفي الاسواق !
الطرف الآخر في الخلاف هو العميد غسان بلال الذي كان رئيساًللفرقة الرابعة التابعة لماهر الاسد ، ورفعه ماهر الى رتبة لواء لتسليمه مهام رئيس شعبة الامن العسكري التي يتولاها زميل باسل الاسد اللواء كفاح ملحم
سهيل الحسن قدمه فلاديمير بوتين على بشار الاسد في اجتماع عسكري روسي لم يحضره من الضباط السوريين سوى الحسن ، وعندما دخل بشار الاسد الاجتماع فوجىء بوجود ضابط في جيشه سبقه الى الاجتماع من دون معرفته ، وفي الاجتماع اثنى بوتين على الحسن وهو يعطي تعليماته لبشار ،
صدم بلال عندما الزم الروس بشار الاسد ان يصدر قراراً بند خدمة كفاح فوق السن القانونية للمرة الثانية ، مع العلم ان الرجل مريض ، وكان سائداً انه سيتوجه الى بيته في الصيف الماضي ، لكن بشار اصدر قراراً بمد خدمته ،
ماهر من جهته ، رفع غسان بلال لرتبة لواء وهيأه لتسلم مهام كفاح ملحم …
لكن الروس تدخلوا ومنعو تسريح كفاح كما منعوا تسليم غسان ..
والتزم بشار كالعادة التعليمات الروسية .
الاثنان اي سهيل الحسن الروسي ، وغسان بلال زلمة ماهر التقيا مؤخراً في قاعدة حميميم التي
يحكم منها فلاديمير بوتين سورية ، وجرى شجار بينهما عنيف ، تبادل فيه الضابطان التابعان لماهر وبوتين اقذع العبارات ، وكادا يشتبكان بالايدي ، ولولا اجراءات امن الروس في القاعدة التي تمنع اي ضابط سوري ادخال اي نوع من السلاح الى اي اجتماع بقيادة روس ، ومنع تواجد حراس او مرافقيهم ، في دائرة الاجتماع ، فلربما احتكما الى السلاح !!
سبب الخلاف
——————-
هو ان سهيل الحسن الذي سلمه الروس الاستخبارات الجوية في شمالي شرق سورية وحلب ، ارسل طائرات عمودية الى الجنوب السوري لحماية قوات احمد العودة ضمن الفيلق الخامس – اقتحام الذي اسسه الروس ليكون نواة الجيش الذي يريدونه لسورية .
قوات العودة كانت في حالة استنفار لمواجهة قوات الغيث التابعة للعميد المحسوب على ماهر غياث دلة، المدعوم من الحرس الثوري الايراني …وهذا كله تعبير عن خلاف روسي – ايراني ، على النفوذ في سورية .
اين بشار من كل هذا ؟
الروس يقولون لبشار ان الفيلق الخامس – اقتحام هو جيشه ، وان سهيل الحسن هو في خدمته !!
الايرانيون يقولون له ان غسان بلال وغياث دله هما من ضباطه وفي خدمته واخيه ماهر .
وهو لا يملك إلا ان يصدق الروس والايرانيين لأنهما سبب بقاء اسرة الاسد في السلطة
الشراع