في زيارة هي الثالثة… بلينكن يلتقي عبّاس ونتنياهو!

قالت الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، إن الوزير أنتوني بلينكن أكّد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة حماية المدنيين جنوبي غزة إذا استؤنف القتال.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن “شدد خلال اجتماعه مع نتنياهو على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وحماية المدنيين في جنوب القطاع قبل أي عملية عسكرية هناك”.

وأضاف ميلر أن بلينكن “حث إسرائيل على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين”.

كما شدد على ضرورة تهدئة التوتر في الضفة الغربية، وكذلك على حاجة إسرائيل لاتخاذ خطوات فورا لمحاسبة المستوطنين المتطرفين على العنف بالضفة الغربية.

ويناشد المسؤولون الأميركيون، بدءا من الرئيس جو بايدن وبما يشمل وزارتي الخارجية والدفاع، إسرائيل بتبني نهج أكثر حذرا إذا ما وسع الجيش الإسرائيلي هجومه لجنوب القطاع.

وقبلها وصل بلينكن إلى رام الله، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفق ما أكدت “فرانس برس”.

ووصل بلينكن إلى مقر السلطة الفلسطينية عبر مركبة مصفّحة وذلك بعد وقت قصير من لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس.

وكان وزير الخارجية الأميركي أكد، في وقت سابق من اليوم، أن الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة تؤتي ثمارها في ظل إطلاق سراح المحتجزين في القطاع ودخول المساعدات الإنسانية، وعبر عن أمله في استمرارها.

وقال للصحافيين خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في تل أبيب “هذه العملية تؤتي ثمارها وهي مهمة ونأمل في استمرارها”، حسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.

وأضاف بلينكن “الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشدة في حقها في الدفاع عن نفسها وسعيها لضمان عدم تكرار أحداث السابع من تشرين الأول مجددا”، في إشارة إلى هجوم حماس على جنوب إسرائيل الذي تسبب في اندلاع حرب غزة.

وقال بلينكن، اليوم الخميس، إن الهدنة في غزة أثبتت نجاحها في تحرير المحتجزين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وإن الولايات المتحدة تأمل في استمرارها.

وكتب بلينكن على منصة “إكس”: “أسعدني أن أرى وجود أميركي آخر بين الرهائن المحررين في غزة”.

وأضاف “وقف القتال أثبت نجاحا في تأمين تحرير رهائن وتسليم مساعدات إنسانية لغزة، ونريد لذلك أن يستمر”.

وكان مصدر مطلع على المفاوضات أبلغ وكالة أنباء العالم العربي بأن الولايات المتحدة لعبت دورا حاسما في الضغط على إسرائيل لتمديد التهدئة يوما آخر.

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، اليوم الخميس، في ثالث زيارة يجريها للمنطقة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن القادة الإسرائيليين لمناقشة تمديد الهدنة المؤقتة التي شهدت قيام المقاتلين في غزة بإطلاق سراح أسرى، وقيام إسرائيل بالإفراج عن فلسطينيين من سجونها، إلى جانب سبل تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة.

كما ذكر مسؤول فلسطيني أنه من المتوقع أن يزور بلينكن أيضا الضفة الغربية المحتلة، ومن المرجح أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

بلينكن قال في وقت سابق، إنه سيعمل خلال زيارته لإسرائيل على استمرار الهدنة في غزة، مضيفا أن استمرار الهدنة في قطاع غزة يعني دخول المزيد من المساعدات.

يأتي ذلك فيما بحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، جهود استعادة المحتجزين والهدنة المؤقتة في غزة.

وتتركز جهود الوسطاء الدوليين حالياً (الولايات المتحدة وقطر ومصر) الذين عقدوا على مدى الأسابيع الماضية لقاءات حثيثة من أجل التوصل لاتفاق الهدنة المؤقت وصفقة تبادل الأسرى، الذي أبصر النور يوم الجمعة الفائت، على حث كل من حماس وإسرائيل على توسيع نطاق مفاوضاتهما بشأن ملف الأسرى، والذي اقصر حتى الآن على النساء والأطفال، بحيث يشمل الاتفاق إطلاق سراح رجال وعسكريين إسرائيليين أيضاً، فضلا عن مناقشة تمديد وقف إطلاق النار “لفترة أطول” مع الأخذ في الاعتبار الطلب الإسرائيلي القاضي بأن تطلق حماس ما لا يقل عن 10 أشخاص يومياً.

وأدّى اتفاق الهدنة إلى وقف مؤقت للقتال الذي بدأ في 7 تشرين الاول عندما هاجم عناصر من حماس إسرائيل من قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالى 240 آخرين، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأدّت حملة القصف الجوي والبري والبحري الإسرائيلي في غزة إلى مقتل ما يقرب من 16 ألف شخص، معظمهم أيضًا من المدنيين، وحولت أجزاء كبيرة من شمال القطاع إلى أنقاض.