كيسنغر – السفرجل
يقول مثلنا الشعبي : كيف بدي اذكرك يا سفرجلة بالخير وانت كل عضة بغصة ؟
هكذا هنري كيسنغر مع العرب ، فهذا الصهيوني الاميركي اوقع رئيس اكبر دولة عربية وهو انور السادات في غرامه ، وهو الذي كان يصفه بأنه ” عزيزي ” ، واهداه ما لم تحلم به اميركا وإسرائيل في الثامن من اكتوبر / تشرين اول 1973 ،بعد عبور الجيش المصري العظيم قناة السويس يوم السادس من اكتوبر…
وقد وصف وزير الدفاع المصري الراحل المشير عبد الغني الجمصي هذه الهدية ، كاتباً في مذكراته ان السادات ابلغ عزيزه كيسنغر ان الجيش المصري وبعد ان عبر القناة ، لن يتقدم اكثر من ذلك ( كان مقرراً في خطة العبور المصريةً ان يصل الجيش المصري الى الممرات ، وهناك سيلزم الصهاينة بالعودة الى الحدود الدولية بين مصر وفلسطين ، لأن الصحراء مكشوفة من الممرات الى الحدود مع فلسطين ولا يمكن الدفاع عنها )
هدية ثمينة تلقاها كيسنغر من عزيزه السادات ، فسارع بإبلاغ رئيسة وزراء العدو غولدا مائير بامر الهدية ، فسحبت قسماً كبيراً من جيشها من سيناء، وارسلته الى الجولان ليستعيد ما كانت سورية حررته من اراضيها .
كانت غولدا مائير شتمت كيسنغر قبل عدة ساعات من هدية السادات ، قائلة له:
تعال يا ابن العاهرة وخذ البهود الذين تخليت عنهم ، وقد سلمتهم للعرب …
وذلك بعد العبور العظيم الذي قهر الجيش الصهيوني لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.
اما جريمة كيسنغر مع لبنان فما زالت مستمرة حتى اليوم ، وهو احد اسباب انهيار الدولة اللبنانية ، بمشروعه لإشعال الحرائق في الحدائق اليابسة ، حتى يمكن وسط دخانها الاسود تمرير خططه ، وليس لها من هدف الا حماية الامن الصهيوني … ودائمًا بتدمير اي امكانية لقيام دولة فلسطينية ،
كيسنغر عقد صفقة مع حافظ الاسد تنص على ان يسلم الاسد رقبة منظمة التحرير الفلسطينية لإسرائيل ، في مقابل ان يبني الاسد امبراطورية تمتد من خليج العقبة الى الاسكندرون !!
بناء على ذلك احتل الاسد لبنان بعد ان اشعل فيه الحرب الاهلية ( 1975)، ومنذ ذلك التاريخ بدأ انهيار الدولة اللبنانية ..
هذه الحرب اسقطت فيها الميليشيات المتقاتلة الدولة في لبنان ، فلما رتب الاسد تسوية في لبنان كان عمادها ان تصبح الميليشيات هي الدولة ، وهذا هو الانهيار الحقيقي الذي يرزح تحته اللبنانيون .
ولا يهمنا بعد ذلك كل حديث عن كفاءات هذا المجرم
احمد خالد
الشراع